ميادينٌ للشماتة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 159 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1780 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 17 - )           »          هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )           »          يوم عرفة (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 24 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75370 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-24-2010, 01:38 PM   #1
ناصر الصاخن
( كاتب )

افتراضي ميادينٌ للشماتة


اقتباس:


ميادينٌ للشماتة

ما إن تسمع الأصوات الرقيقة بتلاوة القرآن المجيد ؛ حتى تُحسّ بالدفء والطمأنينة اللامتناهية ، حتى كأنّ القرّاء الحافظين لآيات عديدة منه تخشى عليهم من النار وسرابيل القطران أن يُلبسون منها . ولكن بطريقة أو بأخرى ستصل لا محالة لموضع الحثّ القرآنيّ على الأخوة السليمة الخالية من أي وباء خبيث سَرطَنَها وجعلهم أعداء بعد عزّ قضوه مليء بالسكون ، فتُجبرك بعض آيات الكتاب على التدبّر في القرآن ؛ فتلقائياً تذهب بصيرتك القصيرة واللا مُلوثة إلى الوضع الخطير الحاصل بالمجتمع المسكين .

تضادّ وتدابر وإنزال بيانات ضد آخرين وعركلة للأوضاع الأمنية الأخويّة بين المسلمين ، هذا ما سجّلته بيانات الصادرات والواردات في المجتمع الإسلامي الذي نعيش فيه ، والذي امتلأ بالقنابل المُتفجّرة عُنفواناً طليقاً لأحداث نزاعات طائفية مُميتة ، وكأن تلكم القرّاء الحفّاظ لم يتلوا من الكتاب شيء ؛ وبلغة أو بأخرى يستطيع البعض أحياناً القول : إسلام بلا مسلمين .

تلوّث إسلامهم الباطني ، وبقيَ العنوان المسجل في العديد من بياناتهم الشخصية بأنه مكتوب ( الديانة : مُسلم ) ، فأي ديانة تحرّضك على الزجّ بالفرقة العدوانية والتهاون بالطّعن والسب في باقي المسلمين ، سواءً في المذهب الواحد أو في ديانة واحدة بمذاهبها المختلفة .

نظهر على التلفاز والراديو أو الصحف وكأننا شارفنا على أخذ شهادة " العصمة " لكثرة المُعجبين بشخصياتنا وبروزنا الديني الإسلامي الحضاري ، لكن سرعان ما تتبدّل القوانين والسياسات وتنقلب على عقبيها إلى شرارة تخرج من أحد المسلمين ، فكان هناك تعارض وتنافي واختلاف في المسألة الواردة ، فتتحوّل إلى حربٍ جماهيرية إنترنتيّة صحافية ، قد ابتسم العدو وأطال ثغريه الورديّين مع نظرة خبيثة عُنوانها : الشماتة .

وما يزيد الأمرُ لوعةً وغُصّة بأن هؤلاء لم توحّدهم شماتةٌ أو إسلام ، فلم يطرأ على بال أحد الطرفين بأن يُحوّل هذا الهجوم الدوريّ سواء في الصحافة أو غيرها إلى توحيد وتكاتف ضد شماتة المتشمّتين ، وإغلاق ملف قضية تلك المسألة وإعطاء الناس كامل الحرية في الانتماء لأي منّا ، والتظاهر على الأقل بأنهم مسلمين كما يُعرف عنهم لدى المجتمع ، ولكن ربما هو الأسلم والأفضل بأن نبقى جمهوراً ينصح كلا الطرفين بالابتعاد والتكبّر قليلاً عما يُسطّرونه هنا وهناك .

بل أعجبهم شماتة المتشمتين ، وأصبح التحدّي في الميادين هو أن يثبت كل منهما نفسه ، وفي أسوأ الأحوال يتذكّر أحد المسلمين بعضٌ من مكانته الاجتماعية وندواته التي عمّت أرجاء العالم ، وبها يحسب لنفسه نقطة في رصيده ضد عدوّه الميدانيّ والذي لربما شاع صيته حتى خارج مستطيل الإسلام ، وسيكون صفحة كاريكاتيرية في معظم الصحف والجرائد ويكون بمثابة الضحك والترويح عن النفس حال نظر البعض إليها .

بينما آخر يبكي لمجرّد وصوله للصفحة ، ويبكي على الوضع الفاضِح الذي وصله الإسلام رغم التقدّم العلمي السريع والقراءة الطويلة المتعمقة في التاريخ الذي كان مريضاً بمعظم هذه الأمراض ، ولكن ربما أن العبرة انتقلت إلى غير أولي الألباب ، فلا أعلم إن كانوا هم أولو الألباب وأرباب العلم وأهل الذكر وحفظة الكتاب الشريف ومدرسي الحديث والأسانيد والروايات ؛ فلم تردعهم من هؤلاء جميعهم قضية أو مثلٌ واحد رأوه في تلك الأساطير أو الأسانيد ، بل إنهم أبدعوا في كل ما دُونَه وغيره ، ويشهد لهم الناس بأنهم طيبون مُلتزمون ، ولكن ربما كان هناك خطأ في قراءة العنوان جيداً والحُكم عليه سريعاً على أمثال بعض الناس .

لا أعلم بماذا أختم ؟ كما لا أعلم بماذا ابتدأت ، فالنهاية والخاتمة على حسب كل تلك الأعراض لربما مُميتة ومُخيفة ودواؤها بسيط ومألوف ومعروف حتى لدى الأعداء والأخوان ، والحل يكمن في كل تلك السطور التي درسوها وتلوها في معظم حياتهم وفي كتابهم الذي وصّى به رسولهم ونبيّهم الذي كان يؤاخي بين الأنصار والمهاجرين ، وبين العربي والأعجمي ، ولكن أنا سأقف حيراناً أسفاً حينما يأتي هذا الرسول ويرى هذا الازدراء الواقع !! فكيف ستحصل المؤاخاة ؟ وهل سيقتص بعضنا من الآخر ؟ وفي الحقيقة لا لوم في أن يعتدي أحد بمثل ما اعتُديَ عليه ، ولكن ربما لم تنجح السُّومة في أعلى جباههم الدالة على أثر السجود.


شكراً لكم ،

ناصر ،

 

ناصر الصاخن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.