وِحْدَتي تَفْيضُ منّي-- شعر : معين حاطوم – دالية الكرمل حيفا - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 580 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 81 - )           »          وله من بعيد ..! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          محاولة تحسين مزاج 👌 (الكاتـب : إحتواء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 123 - )           »          الحب الافتراضي والقدر ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          "لا تكن خارج اللعبة" (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 1 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )           »          لحن الصمت !! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 2151 - )           »          الشرف بين اللصوص (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 4 - )           »          صالون الشعـر الفصيح ـــ ربـاعـيـات (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 36 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-20-2007, 05:07 PM   #1
معين حاطوم
( شاعر و كاتب )

افتراضي وِحْدَتي تَفْيضُ منّي-- شعر : معين حاطوم – دالية الكرمل حيفا


وِحْدَتي تَفْيضُ منّي

شعر : معين حاطوم – دالية الكرمل حيفا


يَتَرنَّحُ اٌلعقْلُ
يَتَمَايَلُ راقِصاً
على إيْقاعِ اٌلوحْدَةِ الٌمعذّبةِ
يفْقِدُ صَحْوَتَهُ
عَلى شِفاهِ اٌلكِؤوسِ واٌلغيْدِ
وَيَتَأبَّطُ شِعْراً
في زَمَنٍ
لا يُضيءُ للشِّعْرِ سِراجٌ
وَلا يَنْبَلِجَ لَهُ صُبْحٌ.
يَذوْبُ في مِقْلاةِ اٌلحواس ِ
كَزَبَدِ اٌلأيائِلِ
في قيْظ اٌلصَّحَارَى اٌلكُبْرى
وَيَسِحُ عَلى شِفاهٍ ذِئْبيَّةٍ
فَتَلْحَسَهُ كَقطْرٍ يَنزُّ مِنَ اٌلحلْوى.
فَتَصيْرُ عَناقيْدُ اٌلكَرْمِلِ
نَغْمَةً..
تُدنْدِنُها شِفاهُ اٌلَمَسَاءِ
حَتّى يَرْشَحَ دَمْعُها خَمْراً
في ثَغْرِ اٌلإدْراكِ اٌلُمعتَّقِ باْلحِكْمَةِ
فَتنْسَكِبُ جَنائِنُ الياسمين
بِكلّ ِ أغانيْها اٌلَمسَائِيَّةِ واٌلصَّباحِيّةِ
في شُقوْقِ اٌلجِراحِ
لِتُطهِّرَها كَكُحولٍ شَفَائيةٍ.
-ماذا يَقوْلُ اٌلجُّرحُ؟
ماذا يَهْمِسُ؟
في هَذِهِ اٌلغفْلَةِ اٌلحَضَاريَّةِ!
- آتوْني بِرِضابِ عذْراءَ
أكْتُبُ بِهِ حِرُوفَنا الأبجَدَّيةِ!
آتوْني بِحَنان اٌمْرَأةٍ
لمْ تَتَهمَّشْ بِهِ اٌلرّقَّةُ
ولمْ تُشوِّهْهُ اٌلأطْماعُ اٌليوْميَّةِ!
آتوْني بِحبّ ٍ
انْصَهِرُ فيْهِ حَتَّى اٌلتَماهي
وَينْصَهِرُ فيَّ حَتّى اٌلتَوحُّدِ
دوْنَ أنْ نَتَشوَّهَ
دوْنَ أنْ نَتَغيّرَ
وَدوْنَ أنْ تَذْوي فيْنا
أحْلامُنا اٌلورْديّةِ!.
يَتَرنَّحُ اٌلعقْلُ فأصْبِحُ حَانَةٍ
تَنْهَلُ اٌلجِّراحُ عَلى مَوائِدَها
خَمْرَها اٌلدَّمَوي
حَتّى تَجُنَّ
مِنْ دوَّامَةِ اٌلسُّكْرِ
فَتشْرَعُ تَقيء الألمَ اٌلمُخْتَمِرَ
في خَوابي اٌلنّفسِ
عَذاباً مُلْتَهِباً
فأتَلوَّى ...أتلوَّى
مِنْ طيْفِكِ اٌلهارِبِ مِنْ بُعْدِهِ إلىَّ
أتَلوَّى....
مِنْ بَسْمَتِكِ الغارِبَةِ عن ثغْرِكِ
لِتشْرِقَ في مَهَاوي
أشْواقيَّ اٌلدّامِسَةِ
فَأصيْحَ بِحشْرَجَةٍ مُتيَّمّةٍ:
آتيْني بِصوْتِكِ اٌلكناريّ
كَيْ أُرِّمَمَ بِِهِ ألَمي
أسْمِعيْني هَمْسَكِ
كي أهُذِّبَ بِهِ عَذابيْ
فَها وِحْدَتي تَفيضُ مني
تَسِحُّ شفَّافَةً
فَلا أحدَ يَراني
مُتَسلِّلاً إلى مَجاهلِ اٌلحَدَسِ
مُدوْزِناً أوْتَارهُ
عَازِفاً بِهَوَسٍ عاتٍ
علَّ أحداً يرْقصُ أو يَتَرَّنمُ
ٍفي هَذا اٌلليْلِ اٌلصَّنَميّ
في هَذا اٌلعُمْرِ اٌلجّيْريِّ اٌلُمتَفكِكِ
الراقِدِ في إحْفوْراتٍ أَثَريَّةٍ
كَهيْكَلٍ عَظْميّ ٍ
ابْتزَّهُ اٌلزَّمَنُ
وَسجَّاهُ بِطَبَقاتٍ أرضَّيةٍ
علَّ أحداً
يَتَرنَّحُ
فَيَصُمُّ هَذا اٌلعِواءُ الثّلجيُّ
في مَغائِرِ اٌلذَّاتِ اٌلرَّاكِدَةِ
المُسْتلْقِيَةِ
كَهيْفاءَ حَسْناءَ لَعوْبٍ
تَتَسفَّعَ عارِيَةً
بَعدَ أنْ لاْبَتْ وَتَلوّتْ وَتَذبْذَبتْ
كَزَعَانِفِ سَمَكَةٍ مِغْنَاجٍ
تَرَكتْ اٌلبحْرَ مُنْهَكاً
راغِيَاً مُزْبِداً
حَتَّى اٌسْتَوى خانِعاً......!
يَتَرنَّحُ العقْلُ!!!

صوت:أيُّها اٌلطّيرُ
شَدوُكَ كصوتِ حبيبي!
أيُّها اٌلطيرُ يَنْقصُكَ الصوتُ
أيها الطيرُ ينْقُصَكَ حَبْيبي


عَلى سَواحِلِ اٌلشّهْوةِ
ريّانَةِ اٌلرِّمالِ اٌلحرّاقَةِ
يَنْطوي حَوْلٌ مِنَ اٌلأنْفِلاتِ
وَيمْضي زَمَنُ اٌلتَسيّبِ
في مَراعي اٌلضِلالِ
تَحْتَ ظِلالِ اٌلنّزْوَة اٌلمتَمرِّدةِ
أتَراقَصُ
أتَدحْرَجُ
أتلوْلَبُ
كَبهْلَوانِ اٌلقُصُورِ اٌلمَلكيةِ
رُغْمَ تَصلُّبِ اٌلهِمَّةِ
بِكلِّ اٌلزِّيوتِ اٌلمُشْبَعَةِ وغيرِ اٌلْمُشْبَعَةِ
بِالجّوعِ اُلمكْبوتَةِ حَوامِضَهُ
بِمَهاوي اُلخِموْلِ اٌلتّقْليْدي.
يَمْتَطي اُلخَيالُ ثَوْرَةَ اٌلجُموْحِ
وَلا يَكْبوْ فَزَعاً
مِنَ وَطأةِ اٌلكُهوْلَةِ اٌلخامِلَةِ
فَما زالَ بِذْرَةً تَشُقُّ جَوْفَ اٌلأرْضِ
وَجَذْراً يتَصدَّعُ مِنْهُ اٌلصّوانُ
أيَّتُها اٌلأرْض
تَسلَّقي جُنوْحي نحْوَ اٌلسّماءِ!
أيَّتُها اٌلأرْضُ؛
إمْتَطِ نَشْوَتي نَحْوَ اٌلشّمْسِ!
فَإنَني أبْغي اٌلضّوءَ!
إنَّني أبغي اٌلضَوءَ!
تَتَملْمَلُ اُلعَتْمَةُ تَقزُّزاً
مِنْ عِشْقيَ اٌلمسْحوْرِ
لِلأبْعادِ اٌلضّوئيّةِ
تَدُسُّ اٌلأسْرارَ في جِرابِها اٌلمُظلِمِ
وَتَنْسلُ خَلِسَةً
إلى أخاديْدِ بُؤْسيَّ اٌلحَزيْنِ
تارِكَةً خَلْفَها ذِئاباً تَعْوي جُوْعاً
في نَهاراتِ اٌلدُّنْيا اٌلعاصِفَةِ
حِيْنَ تَرنَّحَ اٌلعقْلُ وَتَرنَّمَ...

صوت:-أيَّها الزّورَقُ شِراعُكَ يُرفرِفُ
كأهدابِ حَبيبي
أيَّها الزّورَقُ تَنقُصُكَ الأمواهُ كَي تُبحِرَ
أيَّها الزّورَقُ يَنقُصُكَ حَبيبي!



كأنكِ مَساحةُ مِنَ اٌلزَّمنِ
تَزلَّجَ عليْها حُلُمي
كأنكِ رُخٌّ انْقضَّ مِنَ عَلٍ
فأنْشبَ مِخْلباً في الٌروْحِ
كأنكِ سِرْبٌ مِنَ الآيائِلِ
إرْتَعتْ خُضْرَةَ اٌلعيْنيْنِ
وَكَلأَ اٌلمهْجَةِ
كأنَّكِ اٌلريْحُ
كأنَّكِ اٌلرّيْحُ عَتَتْ في صَيْفي
كأنَّكِ وَجَعٌ أيْنعَ دوْنَ جِراحٍ
فَلا عِقاراً يّهدئه
وَلا بَلْسَماً يشْفيه
كَأنَّكِ يا خَمْرَةَ روْحي
كأنَّكِ مَطَرٌ هَطَلَ بعْدَ جَفَافٍ
فَارْتَوَى اٌلقلبُ
وَسَكِرَ اٌلعقْلُ حتَّى تَرنَّحَ
كَأنَّكِ...كأنَّكِ فَيْضُ اٌلوِحْدَةِ
في مَآقي اٌلوَلَهِ!
أيتُها الريحُ
أيتُها الصَّاعِقَةُ العاتيَةُ
اعصِفي في قَلبي كَحَبيبي
قاسِيَة أنتِ أيتُها الرّيحُ
تَنقُصُكِ الرّقَّةَ
تَنقُصُكِ حَبيبي!
أمسَى أَلمي شَرنَقَةً
زَحَفتْ في أنابيْبِ اٌلحُلمِ
اٌلنَّاضِبَةِ
مِنْ لهْفَةٍ أوْ شوْقٍ أو تَمنّي
سَرَقت مِنْ حُلُمي جَناحيْهِ
حَمَلتْني وَرفْرَفتْ طائِرَةً
نَحْوَ ضَواحي حَنانِكِ.
أيَّتُها اٌلشَّارِدةُ في بَساتيْنَ اٌلرُّحِ
كآيائلِ اٌلبراري اٌلكرْمِليَّةِ
طارِحي عَذابي اٌلجريْحَ
بِلَطيْفِ اٌلعِناقِ
فَمَنْ أسَى إدراكِهِ يَتَهادى
عَلَى مَشارِفِ اٌلغيْبِ
أعْمىً
كَسيحَ اٌلرؤيا
عَاجِزاً
ثَمِلاً
يَبْحَثُ عَنْ مَأْوَىً كوْنيٍّ
للْعَجَزَةِ اٌلمُقْعَديْنَ
كَيْ يَسْتَكينَ
عَلَى مَقَاعِدِه اٌلْحَجَريَّةِ
مُنْدَثِراً
بِبَوَاتِقَ نَهَمِ اٌلسّنيْنِ

صوت:
أيّها المُسَافِرُ في شَفَافِيةِ الحُلمِ
أيّها المحلِقُ حَتَّى أقاصي التَمنّي
حُط عَلى مَدارِجِ المُهْجَةِ المُشعَّةِ
عَلى سُحنَةِ لَيْلَكَ الابَدي
فَلَكَ القَمَرُ
لَكَ الشّمْسُ
لكَ أنا
فَلنْ يَنقصُنا إلاّ أنتَ
لَنْ يَنْقُصُني إلا أنتَ


وِحْدَتي تََفيضُ مِنّي
مِنْ بَينَ شَفَتيِّ كَرْمِلي اٌلفتَّانِ
يَلحَسُها اٌلعقْلُ مُتَلذِذاً بِسحْرِها,
مُتَرنِّحاً.
بَعْدَ اٌلآنَ
لنْ يَصْحوَ مِنْ سَكْرَتِهِ
لنْ يصْحوَ مِنكِ!!!



-


*** من ديوانه الجديد ( ديوان العشق والادراك )


معلومات عن الشاعر :

الشّاعر في سطور:
* ولد في دالية الكرمل – حيفا سنة 1954 .
* تعلم الفلسفة والفنون في جامعة حيفا .
* متزوج من ابتسام سلمان نصرالدين وله توأمان: شادي وشذاء و حنين وأريج. .
* يملك مطبعة ودار نشر على اسمه .
* أصدر في العشر سنوات الاخيرة اكثر من مئتين وخمسين كتابًا، .
* اصدر مجلة الامل سنة 1973 .
* يصدر مجلة الكلمة منذ سنة 1988 .
* اصدر مجلة الاعداد .
* اصدر مجلة دنان الروح وهي مجلة ادبيّة فلسفيّة .
* اصدر مجلة المسار الثقافية .
* وسيصدر قريبًا مجلة الكلمة الأدبي .
* يملك قاعة عرض لرسوماته ومنتدى دار الكلمة للادب والفن والثفافة .
* له اكثر من 500 لوحة منها الزيتيّة ومنها التخطيطيّة ويمتاز في الآونة الأخيرة باسلوب جديد في الرسم يسمى "هاند ديجيتال".


اعماله الناجزة
1. ذوت بسمة الله 1973 ( قصّة فلسفيّة ).
2. وجه الطفل العابس ( سيمفسرديّة ) والسيمفوسرديّة هي السيمفونيّة المسرودة سردًا 1974.
3. وميض الحزن الضاحك ( سيمفوسرديّة ) 1982 .
4. جديلك السوط... جسدك الأغنية ( شعر ) 1979.
5. انت دم يقطر من ذاكرتي ( شعر )1979.
6. ابتسم أحبك حتى الدمع ( شعر )1975.
7. قصيدة اللّعنة ( شعر )1998.
8. فعل استحالة الحياة ( شعر )1994.
9. تسيّب في ازقة الروح ( شعر )1996.
10. همس الحكمة ( اقوال حكيمة من ثلاثة اجزاء 300 قولا) 1969-1982.
11. النبي رائع الفلسرالي 1973 ( قصّة سياسيّة ).
12. شعر بكلّ اللغات ( خمس ألبومات رسم ) 1981.
13. زمهرير الكرملي يكشف اسرار الكون ( رواية فلسفيّة حواريّة تكشف عن تنظير فلسفي جديد – في أربعة أجزاء-2000.
14. همس الحكمة ومصادر المعرفة ( 604 قولا) .
15. كأن يكون – في انتظار إبراهيم الخليل 2006 .
16. ديوان العشق والإدراك في ست مجالس : * الأول لأن الشمس ما كانت ( سيمفوسرديّة )* الثاني وحدتي تفيض منّي* الثالث ثرثرة في مقاهي الحلم * الرابع صهيل الوجع الجامح * السادس كأني قد جئت منك. 2006.
17. فلسفة وألم ( خطبة فلسفيّة ) 2007.
تحت الطبع:
18. المثادية وفلسفة المسارات.
19. الأبله كنار الراعي ( قصّة ).
20. فيروس العربي يراقص الصحراء.

 

معين حاطوم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.