|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 |
|
حين ينزف ثورةً .. ![]() -1- يحكون في بلادنا يحكون في شجن عن صاحبي الذي مضى و عاد في كفن * كان اسمه... لا تذكروا اسمه! خلوه في قلوبنا... لا تدعوا الكلمة تضيع في الهواء، كالرماد... خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد طريقه إليه... أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ... أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء! أخاف أن تنام في قلوبنا جراحنا ... أخاف أن تنام !! و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين تقول إني عائد... و تسكت الظنون و لم يخط كلمة... تخاطب السماء و الأشياء ، تقول : يا وسادة السرير! يا حقيبة الثياب! يا ليل ! يا نجوم ! يا إله! يا سحاب ! : أما رأيتم شاردا... عيناه نجمتان ؟ يداه سلتان من ريحان و صدره و سادة النجوم و القمر و شعره أرجوحة للريح و الزهر ! أما رأيتم شاردا مسافرا لا يحسن السفر! راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى إن جاع في طريقه ؟ قلبي عليه من غوائل الدروب ! قلبي عليك يا فتى... يا ولداه! قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم ! يا دروب ! يا سحاب ! قولوا لها : لن تحملي الجواب فالجرح فوق الدمع ...فوق الحزن و العذاب !لن تحملي... لن تصبري كثيرا لأنه ... لأنه مات ، و لم يزل صغيرا ! -4- يا أمه! لا تقلعي الدموع من جذورها ! للدمع يا والدتي جذور ، تخاطب المساء كل يوم... تقول : يا قافلة المساء ! من أين تعبرين ؟ غضت دروب الموت... حين سدها المسافرون سدت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين لحظتين ! لتمسحي الجبين و العينين و تحملي من دمعنا تذكار لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين لا تشرحوا الأمور! أنا رأيتا جرحه حدقّت في أبعاده كثيرا... " قلبي على أطفالنا " و كل أم تحضن السريرا ! يا أصدقاء الراحل البعيد لا تسألوا : متى يعود لا تسألوا كثيرا بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال ! لتمسحي الجبين و العينين و تحملي من دمعنا تذكار لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين لا تشرحوا الأمور! أنا رأيتا جرحه حدقّت في أبعاده كثيرا... " قلبي على أطفالنا " و كل أم تحضن السريرا ! يا أصدقاء الراحل البعيد لا تسألوا : متى يعود لا تسألوا كثيرا بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال ! لتمسحي الجبين و العينين و تحملي من دمعنا تذكار لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين يا أمه ! لا تقلعي الدموع من جذورها خلي ببئر القلب دمعتين ! فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه أو صديقه أنا خلي لنا ... للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين ! -5- يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا حرائق الرصاص في وجناته وصدره... ووجهه... لا تشرحوا الأمور! أنا رأيتا جرحه حدقّت في أبعاده كثيرا... " قلبي على أطفالنا " و كل أم تحضن السريرا ! يا أصدقاء الراحل البعيد لا تسألوا : متى يعود لا تسألوا كثيرا بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال ! * محمود درويش .. شاعر المقاومة الفلسطيني
التعديل الأخير تم بواسطة ألق ; 02-05-2007 الساعة 08:39 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
[CENTER]وقهوته .. لكأنّها تُمّسسس
التعديل الأخير تم بواسطة ألق ; 02-05-2007 الساعة 09:13 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]() يطيرُ الحمامُ يَحُطُّ الحمامُ أعدي ليَ الأرض كي أستريحَ فإني أحبك حتى التعب صباحك فاكهةٌ للأغاني وهذا المساءُ ذَهَب ونحن لنا حين يدخل ظِلٌ إلى ظِلِّه في الرخام وأشبهُ نفسي حين أُعلقُ نفسي على عُنُقٍ لا تعانقُ غير الغمامِ وأنتِ الهواءُ الذي يتعرى أمامي كدمع العنب وأنتِ بداية عائلة الموج حين تَشَبَّثَ بالبرِّ حين اغترب وإني أحبك ، أنتِ بدايةُ روحي ، وأنتِ الختامُ يطيرُ الحمامُ يحطُ الحمامُ أنا وحبيبيَ صوتان في شفةٍ واحدة أنا لحبيبي أنا ، وحبيبي لنجمته الشاردة وندخلُ في الحلمِ ، لكنه يتباطأ كي لا نراه وحين ينام حبيبي أصحوا لكي أحرس الحُلمَ مما يراه [ وأطردُ عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي وأختارُ أيامنا بيديّ كما اختار وردة المائدة ] فنم يا حبيبي ليصعد صوتُ البحار إلى ركبتي ونم يا حبيبي لأهبط فيك وأُنقذَ حُلمكَ من شوكةٍ حاسده ونم يا حبيبي عليك ضفائر شعري عليك السلامُ يطيرُ الحمامُ يحطُ الحمامُ رأيتُ على البحر إبريل قلت: نسيت انتباه يديكِ نسيتِ التراتيلَ فوق جرحي فكم مرَّةً تستطيعنَ أن تولدي في منامي وكم مرةًَ تستطيعينَ أن تقتليني لأصرخك : أني أحبكِ كي تستريحي ؟ أناديك قبل الكلام أطير بخصركِ قبل وصولي اليك فكم مرةً تستطيعين أن تضعي في مناقير هذا الحمام عناوين روحي وأن تختفي كالمدى في السفوحِ لأدرك أنكِ بابلُ ، مصرُ ، وشامُ يطيرُالحمامُ يحطُ الحمامُ إلى أين تأخذني يا حبيبي من والديَّ ومن شجري ومن سريري الصغير ومن ضجري من مرايايَ في قمري من خزانة عمري ومن سهري من ثيابي ومن خفري؟ إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين تُشعل في أذني البراري تُحَمِّلني موجتين وتكسر ضلعين تشربني ثم تقودني ثم تتركني في طريق الهواء اليك حرامُ...... حرامُ يطيرُ الحمامُ يحطُ الحمامُ لأني أحبك ، خاصرتي نازفة وأركض من وجعي في ليلٍ يُوسِّعها الخوفُ مما أخافُ تعالي كثيراً وغيبي قليلاً تعالي قليلاً وغيبي كثيراً تعالي تعالي ولا تقفي ، آه من خطوةٍ واقفه أُحبكِ إذ أشتهيكِ أُحبكِ إذ أشتهيك وأحفن هذا الشعاع المطوقَ بالنحل والوردة الخاطفة أحبك يا لعنة العاطفه أخاف على القلب منك ، أخاف على شهوتي أن تصل أُحبك إذ أشتهيكِ أحبك يا جسداً يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتمل أحبك إذ أشتهيكِ أُطوع روحي على هيئة القادمين على هيئة الجنتين أحكُ جروحي بأطراف صمتك... والعاصفه أموت ، ليجلس فوق يديكِ الكلامُ يطير الحمامُ يحطُ الحمامُ لأني أُحبك يجرحني الماءُ والطرقات الى البحر تجرحني والفراشةُ تجرحني وأذانُ النهار على ضوء زنديك يجرحني يا حبيبي أناديك طيلة نومي ، أخاف انتباه الكلام أخاف انتباه الكلام الى نحلة بين فخذيَّ تبكي لأني أحبك يجرحني الظل تحت المصابيح يجرحني طائرٌ في السماء البعيدة عطر البنفسج يجرحني أول البحر يجرحني آخر البحر يجرحني ليتني لا أحبكَ يا ليتني لا أحبُّ ليشفى الرخامُ يطيرُ الحمامُ يحطُ الحمامُ أراكِ فأنجو من الموت . جسمكِ مرفأ بعشر زنابقَ بيضاء ، عشر أنامل تمضي السماءُ إلى أزرق ضاع منها وأمسكُ هذا البهاء الرخاميَّ ، أمسكُ رائحةً للحليب المخبأ في خوختين على مرمر ، ثم أعبد من يمنح البرَّ والبحر ملجأ على ضفة الملح والعسل الأولين ، سأشرب خروب ليلك ثم أنامُ على حنطةٍ تكسر الحقل ، تكسر حتى الشهيق فيصدأ أراك فأنجو من الموت جسمك مرفأ فكيف تشردني الأرضُ في الأرض كيف ينام المنامُ يطيرُ الحمامُ يحطُ الحمامُ حبيبي ، أخاف سكوت يديك فَحُكَّ دمي كي تنام الفرسْ حبيبي تطير إناث الطيور إليك فخذني انا زوجةً أو نَفَسْ حبيبي ، سأبقى سأبقى ليكبر فُستُقُ صدري لديكْ ويجتثني مِنْ خطاك الحرسْ حبيبي سأبكي عليكَ عليكَ عليكْ لأنك سطحُ سمائي وجسمي أرضُكَ في الارضِ جسمي مقَامُ يطير الحمامُ يحطُ الحمامُ رأيت على الجسر أندلس الحبّ والحاسَّة السادسة على وردة يابسة أعاد لها قلبها وقال : يكلفني الحُبُّ ما لا أُحبُ يكلفني حُبها. ونام القمر على خاتم ينكسر وطار الحمامُ رأيت على الجسر أندلُسَ الحب والحاسة السادسه على دمعةٍ يائسه أعادت له قلبهُ وقالت : يكلفني الحب ما لا أحبُ يكلفني حُبَّهُ ونام القمر على خاتم ينكسر وطار الحمام. وحط على الجسر والعاشقينِ الظلامُ يطيرُ الحمامُ يحطُ الحمامُ
التعديل الأخير تم بواسطة ألق ; 02-09-2007 الساعة 06:41 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
|
وللحمَّى صفةٌ أخرى هي الحنين. في كلِّ شتاء يُوجعك فرحٌ غائبٌ، وتمشي تحت المطر واحداً في اثنين: أنتَ ومن كنتَه في شتاء آخر، فتُفتفِت إلى نفسك كلاماً لا تفهمه لعجز الذَّاكرة عن استعادة العاطفة السَّالفة، ولقدرة الحنين على إضفاء ما لم يكن على ما كان، كأن تصبح الشَّجرة غابة، والحجرُ حجلة الحنين يكذب ولا يتعب من الكذب لأنه يكذب بصدق الحنين، استرجاعٌ للفصل الأجمل في الحكاية: الفصل الأول المرتجل بكفاءة البديهة. هكذا يولد الحنين من كلِّ حادثة جميلة، ولا يولد من جُرح. فليس الحنين ذكرى، بل هو ما يُنتقى من مُتحف الذَّاكرة ونادراً ما يأتي صباحاً. ونادراً ما يتدخل في حديثٍ عابرٍ مع سائق تاكسي. ونادراً ما يتطفَل على قاعة مؤتمر، أو على الموعد الأول بين أنثى وذكر… هو زائرُ المساء، حين تبحث عن آثارك في ما حولك ولا تجدها، حين يحطُّ على الشُّرفة دوريٌ يبدو لك أنه رسالة من بلد لم تحبه وأنت فيه، كما تحبه الآن وهو فيك. الحنين وجعٌ لا يحنُّ إلى وجع. هو الوجع الذي يسبِّبه الهواء النقيُّ القادم من أعالي جبلٍ بعيد، وجعُ البحث عن فرحٍ سابق. لكنه وجعٌ من نوعٍ صحي، لأنه يذكِّرنا بأنَّنا مرضى بالأمل… وعاطفيون!
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دخيل الطـــــــــــول | مشعل ذباح | أبعاد الشعر الشعبي | 51 | 08-04-2007 04:40 AM |
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|