فَِعْلٌ مَاضٍ مَبنى عَلى الأسَى المُقدّرْ :
أحَبَبتُها وجَهلتُ كلَّ مغيَّبٍ
ـــــــــــ مِنْ فِعْلها ، وَكَذا الغَرَامُ العَاثرُ
ولإنّي:
خُدِعْتُ بِها والحُرُّ سَهْلٌ خِدَاعُهُ
ـــــــــــ فَلاَ طَالَعِي يُمْنٌ ولا كَوكبي سَعْدُ
ستبقى الذاكرة السقيمة تنزف !
-1-
سأحَاولُ أنْ أمَارِسَ طقوسَ حُريتي
بعيداً عنْ مَعالمِ الصُورة
سأتَجاهلُ الإطارَ وأرنو إلى سقفِ غُرفتي التالف
يَجِبُ أنْ أحُدِقَ طويلاً حتى أستطيعَ تحديد الثقوب
التي ستنهمرُ مطراً بحلول الشتاء في مدينتي
لَمْ أستطع النومَ تلك الليلة فالمساحاتُ المكشوفة
كانتْ تُغري الضوءَ بتفقد بعض الأجزاء
التي يتمُّ سَبْرُ أغوارها للمرةِ الأولى !
-2-
أتجاوزُ شيئا مِنْ حَرارةِ صَمتي
وأرتجلُ قصيدةً في وقتٍ متأخر
معتلياً منصة الليلِ
منكراً أصداءَ سقوطي
خاذلاً كُلَّ أوهامي
يَجِبُ أنْ أسَرُدَ الأبيات
قبل أنْ يستيقظَ الجميعُ
رغم أنّي أعيشُ وحيداً !
-3-
هَلْ يُمكنُ للروحِ أنْ تهدمَ الجَسدْ ؟
وَهَلْ هُناكَ فكرةٌ تستحقُ أنْ تُسيطرَ على صاحبها ؟
سامرتُ ظِلّي على إيقاع شمعةٍ نصفها محترق
وحَاولتُ أنْ ابتعدَ عَنْ الجدارِ قدرَ المستطاع
حتى تكونَ الصورة المعكوسة أقربَ لتفاصيلِي في الواقع
أردتُ فقط أنْ أرى جسدى دُونَ مَلامح !
وكيف أنّي أستطيع صُنع أشكالٍ متعددة من ظلٍّ باهت
نعم هذه هي فلسفة الحكاية : لكلّ حالةٍ ظل ! وكذلك هُمْ !!
تبقى المسافة مِنْ وإلى الجدار
الخيط الرفيع الذي يحدد الحقيقة !
-4-
كثيراً ما فكرتُ في التغيّر السريع
الذي طرأ على عاطفتها خلال الأشهر الماضية
انكسر زهو روحها واتكأ على جدار الصمت باكياً
فاستباحَ الزمنُ بعض معالمها
كذبتها الأولى أينعتْ وأصبحتْ طفلة صغيرة تعبثُ بشعرها
وحدها تُدركْ أنّها بكذبةٍ أخرى
تستطيعُ أنْ تعيدَ إلى وجهها جزءاً مِنْ نضارته القديمة
وأنّ الزََمَنَ الذي استباحَ يُبِيح !
لكنّها وبكلّ أسفٍ لا تُدركْ أنّ النهاية لا تستأذن !
-5-
كأنّي بـ الغبار ينفث في المدى حزناً
يضم ملامح الرغبة الكبرى ويهوي محطما ً
أطراف الصورة الأولى وربّما الأخيرة !
ومـضـة :
إلـى متـى ؟