.
.
لا أكادُ بِي ألقاني
فالمُتَضمِّخ بِعطرِكَ لا يَعود
وإنْ عاد .. عادَ
مُختلَبَ السَّمعِ والنَّظر
موشومًا بِلهفةٍ حَرَّى
فتخلَّد دُونَ أن تُبارِحني
لَستُ بالرَّاجية لكَ أُفولًا
صَدِّقني في إيماني واعتِناقي
لِما أُحبْ
أنا الرَّاسِخَةُ بِكَ ومِنْك
النَّاسِكة العاكِفةَ
/
والعقائِد كافَّة التي أودّ لو تمكُث فيكَ
وتؤمِن بِها بِقَلبٍ قَرير !
.
.
يا سيرةَ الأخلادِ واِنتِواءَ الخُلود
وبِكْرَ النَّدى ..
تفَصَّدتَ في غُضونٍ فبدا الزهر
من كأْداءِ ليلٍ عارِ ..
وهكذا أنتَ فيمَن تتفَصَّد
يتصفَّد هوسًا وجنونًا بِك
بيدَ أنّهُ ينالُ الضِّياء
كيف لا يكون وأنتَ
المُتخَمُ بالصّباحاتِ مُنذُ غابِر الزَمن
والمُتخَم بالدَّهشَةِ الوقْراءِ المَجيدَة
التي لا تكادُ صِنوًا إلَّا لَك
لكَ وحدَك وظِلّكَ .
رُضاب