المُــــضِـــي قُـــدمــــــــــــا..

[د. فريد ابراهيم]

.
.

امضي في رحلة البعدِ .. بخطى تمقت الدربا

فالشوك مفروشٌ تحتي.. و السير مفروضٌ غصبا

و الغيم يُلَِّبد عيوني.. و اللوعة تنهمر دمعا

فكيف المُضِي قدما.. كيف المُضِي قدما

يا قاتلتي بالحب قلبي .. يستهويه الموت حبا

فلا يندمل فيه جرحك .. ولا يستجدي الرأبا

فـ يمضي يتضور بعدا .. بنفسٍ تشتهي القربا

فكيف المُضِي قدما .. كيف المُضِي قدما

لا عليك يا صغيرتي..

فالكلمات التي لم تنطقيها .. لكِ سأغنيها

و الاحلام التي وأدتيها .. بذكراكِ سـ أُحييها

فتعيش في قلبي سرمدا

و الحب الذي لم يقبل القسمة على قلبين

سـ يتضاعف في قلبي ليكفي الاثنين

حتى نلتقي مجددا ..

فريد 16/5/2020

 

[نادرة عبدالحي]

الألم هنا يُزاحم الحب وجماليات الصحو في البوح

رحلة الشوق طويلة المسافة وشاقة السفر

كيف المضي قدما والشوك مفروشا والسير مرفوض غصبا ،
وصف للدرب المغصوب عليه بأن يسير به ،

فكيف المُضِي قدما..

هنا وعدا وتعويض عن الجرح الذي تسبب ويتسبب به البعد
فالبعد سيغني الكلمات التي ستنطقها الحبيبة
وأحلام وأدت سيحيها لتعيش في القلب للأبد ،

فالكلمات التي لم تنطقيها .. لكِ سأغنيها

و الاحلام التي وأدتيها .. بذكراكِ سـ أُحييها

الحب الذي لا يقبل القسمة على قلبين هو الحب الباقي
رغم أعاصير ونيران البعد واخوانه ،

و الحب الذي لم يقبل القسمة على قلبين

سـ يتضاعف في قلبي ليكفي الاثنين

الكاتب الفاضل د.فريد إبراهيم مسالك الإبداع في اسلوبك لا رهان عليها
يستطيع القارئ المضي فيها والفوز بجميل البوح وهندسة المفردات
فالمشاعر التي تخرج تصلح ان تتحول لقلائد ياقوت نحتفظ بها في دواخلنا ،

 

[سيرين]

المضي قدما قد يواري سوءة الحنين المثقلة بالامنيات
حين تستعر سمائه بالاشواك والاشواق حتما سيفيض هطوله بما يسكننا دهشة
دمت مبدعنا وارف الالق .. مودتي والياسمين

\..