الوفاء الأسود

[سيرين]

على المرفأ القديم ذكريات زمن حميم حملناها وهنا علي وهن
بمدائن الصدر زفرة وتنهيدة ضج بها الصبر
شتات من زمن انقضى مكثت بنا معالم عطره سعير يقضي منا وطره
شكوى دمع تعرج بالروح ثكلى شروق جف من غروبه
كليوباترا وانطونيو قيس وليلي عايدة ورداميس عنتر وعبلة
نقشوا اسمى معاني الوفاء علي جدران الحب
ووجدنا أشباههم في عالمنا الحالي
ولم يختلف الأمر بإختلاف الزمان والعصر في حب حتي الموت
ثمة ضوء مقتبس بلل هزيمة الزمن بفجر نقاء
دوما نشتاقه ومنه نتساءل
الزواج السعيد هل وجوده أسطورة ممنوعة أم أنه يوجد عندما تتواجد التوأمة الروحية ؟
بعض الأزواج عندما تنتهي حياة احدهم نجد الأخر لا يقوى ان يحيا دونه
فيصيبه الإكتئاب والموت أي أنه تفاني في الحب حتى آخر رمق في حياته
وإذا بحثنا في عالم الأدب والشعر لا ننسى رائعة شكسبير
حين فضلا الحبيبين الموت معا ولا يفترقا
إذن الحب علاقة بين فردين مفعمة بالقدسية والتوحد والتراحمية والعطاء
اتخذت صفة من صقات الخالق الأعظم فليس أخذ وعطاء كما هو معتاد
ولكنة ممارسة السعادة اتناء منح العطاء دون طلب او انتظار مقابل
ورغم محاولة الشعراء والفلاسفة تفسير الحب
ورغم دواوين وقصائد الشعر وسيمفونيات الموسيقييين
وأدمع عيون العاشقين مازال تعريفه محيراََ لأنه سلطان
ذو جبروت تخشع له قيمنا الداخلية والإنسانية لنتحسس ذاتية الآخر
الحب هو منبع الفضائل وخاصة في خريف العمر مع رفيق درب الحياة
والكفاح المشترك هو الحبل السري الذي يربطهما بالحياة
إذن نضيف هنا ايضا مشاعر الإمتنان لسنوات العطاء
فالزوج أو الزوجة الذي فقدا شريك الحياة
يجب أن يعطي نفسة حرية الحزن والبكاء علي فقد محبوبة
لأن من خلال الحزن تهدء سريرته ويبدء مجدداََ ممارسة أنشطة حياته
أما الحزن المرضي الذي يصيب بحالة جمود وسبات من الداخل وإنكار حقيقة الموت
ويكتم دموعه ويزهد الحياة ويرفضها يكون حينها فريسة سهلة للإنتحار او الإكتئاب الحاد
فنري من مات شريكها تفقد الرغبة في إشباع حاجاتها المادية
من مأكل وملبس فيساعد ذلك علي الموت السريع
علي المستوي النفسي او الإجتماعي حتي مفارقة الحياة بالموت
ليظل صمت الجدران غضب مرئي تنادم حزن الفراق
بلا عتاد يبرئنا من خواء وحدة نشبت أظافرها امعان فتور وإحتفاء رحيل
تفتضب به العيون متحجرة لأفول نجمها الي الأبد ولم يعد للبقاء معنى !!

21 _ 5 _ 2014



\\\

 

[طلال الفقير]

الحب هو العطاء والوفاء تكنها المشاعر المتعطشة والمغرمة بمعانقة الارواح ..
الفراق مر وهو شبح أسود يكتسي بالسواد ولكن الحياة تحتاج منى أن نتنفسها بابتسامة ..
لنفتح نافذة يشدوها الامل فالحياة الابدية هي العالم الآخر والحزن الحقيقي من فقد أحبته ..
نسأل الله العلي القدير ان يجمعنا جميعا بجنات النعيم ..

تقبلي مودتي اخت سيرين

 

[بلقيس الرشيدي]

الفِراق مُر وخاصَّة الفِراق الأبدي إلا من عَقد العَزم على أن لايَكسِرهُ الفِراق ويَلعنهُ الضياع !
رائِعة دَومًا بإطلالَاتُكِ ياسِيرين . حماكِ الله

 

[سيرين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلال الفقير

الحب هو العطاء والوفاء تكنها المشاعر المتعطشة والمغرمة بمعانقة الارواح ..
الفراق مر وهو شبح أسود يكتسي بالسواد ولكن الحياة تحتاج منى أن نتنفسها بابتسامة ..
لنفتح نافذة يشدوها الامل فالحياة الابدية هي العالم الآخر والحزن الحقيقي من فقد أحبته ..
نسأل الله العلي القدير ان يجمعنا جميعا بجنات النعيم ..

تقبلي مودتي اخت سيرين

اديبنا " طلال "
ما اروعه مرور يمنحنا دبيب نبضهم الراقي قطرات من عطر
وارف بكوثر الامل غيث يستقيه البوح والروح
من سامق هامات القلم ومن مبدع الأدب والفكر الراقي
لكَ جل الود وباقات الورد

 

[عبدالله الجودي]

الاخت .. سيرين ذكرتي اساطير للحب وكلنا يستدل بهم في حديثه في كثير من الاوقات
ولكن حصل لي موقف تيقنت ان الحب داخل بيوت الازواج من العامه يمكن ان يفوق حب هولاء الاساطير
كنا في زيارة قريب لنا وهو رجل كبير بالسن ومريض
وبسوالنا له عن حاله حمدالله وشكره
ولكنه قال انا لا اهتم لحالي كل همي ام .. فلان
وقد مرضت زوجته بذلك اليوم ونقلوها للمستشفى
ولكنه لم يستطع اخفاء دموعه وحبه لزوجته وقلقه عليها
وايقنت فعلا ان الكثير من البيوت تسكنها قصة حب طاهره غرست بذرتها منذ عشرات السنين


اعذريني ع الاطاله
ودمت سالمه

 

[سيرين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي

الفِراق مُر وخاصَّة الفِراق الأبدي إلا من عَقد العَزم على أن لايَكسِرهُ الفِراق ويَلعنهُ الضياع !
رائِعة دَومًا بإطلالَاتُكِ ياسِيرين . حماكِ الله

الم الفراق وما يتبعه من وفاء
يجب ان يتعدى اليأس وما يتبعه من تدمير النفس
وألا تلون بسواد القنوط من رحمة الله
اديبتنا المبدعة " بلقيس الرشيدي "
كان ضياؤك ثراء العبق غاليتي
ود وياسمين



~ ~

 

[سيرين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجودي

الاخت .. سيرين ذكرتي اساطير للحب وكلنا يستدل بهم في حديثه في كثير من الاوقات
ولكن حصل لي موقف تيقنت ان الحب داخل بيوت الازواج من العامه يمكن ان يفوق حب هولاء الاساطير
كنا في زيارة قريب لنا وهو رجل كبير بالسن ومريض
وبسوالنا له عن حاله حمدالله وشكره
ولكنه قال انا لا اهتم لحالي كل همي ام .. فلان
وقد مرضت زوجته بذلك اليوم ونقلوها للمستشفى
ولكنه لم يستطع اخفاء دموعه وحبه لزوجته وقلقه عليها
وايقنت فعلا ان الكثير من البيوت تسكنها قصة حب طاهره غرست بذرتها منذ عشرات السنين


اعذريني ع الاطاله
ودمت سالمه

كاتبنا القدير نعم كما ذكرت مر بي حالات مشابهة في الجيران والاقارب
حين موت احد الزوجين يموت الاخر في نفس الشهر او العام
واحدهم كان بيفتح دولاب زوجته ليتنفس رائحتها سقط ميتا
فالاوفياء قد يشعروا بانتهاء الحياة مو موت رفيقهم بها ..
لا حرمت وجودك الراقي وثراء ضياؤك

مودتي والياسمين

 

[سيرين]

تأتي الحياة افواجا " لهما معا " فإن بترت احدهما لفظها الآخر
ويشهق الموت ذكرى وفاء واحتفاء ليكونا معا في الموت





.....