.
.
أيّ حُزنٍ سوفَ أُبديْ ..
أيّ همٍ سوفَ أشكيْ ..
أيّهمْ ..
كانَ الَهوى !!!
أيّهمْ ..
قَد اِنطوى !!
كُلّهم ..
أحبَابي غابُوا ..
ترَكُوا قلبي ..
و راحُوا ..
وأنَا الوحيدةُ هاهُنا ..
متعَبَة ..
أشكُو النّوى ..
بينَ الأسى ..
بينَ الجِراحْ ...
بينَ أصداءِ النّياحْ ..
أرتشفْ مُرّ عذابي ..
لمْ أذقْ ..
طعمَ اِرتياحْ ..
***
أحبَبتهمْ ....
حدّ النُخاعْ ..
حدّ الضَياعْ ..
حدّ الحرائقِ في أعالي أنجُمي .....
تباً لهمْ ..
ملءُ الفمِ ..
سكنوا دَمي ..
و جراحُهم لم تزلْ تحتلني ..
دمعي لِذكراهمْ غدَا ..
كالرّملِ ..
كالرّمادِ ..
كالنّارِ في الهشِيمْ ..
أبكيهمُ .. أطيَافهمْ ..
مُرغمَةْ ..
أو طَائِعةْ ..
فبُعدهمْ أليمْ ...
***
رحَلوا ..
اِحترفوا الغيابْ ..
و تركوا لي قلائِديْ ...
مابالُهم ..
قتَلوا هوايَ ..
فكبّلوه ..
و أنكَروه ..
و أسكنُونِي غربتيْ ...
***
عُمري مَضى ..
و غيَابهمْ ..
يحتلّني ..
يغتالنيْ ..
و دُموعي أدمتْ ناظريْ ..
ماعُدتُ أبدو كالبصيرْ ..
قسَماً ..
سأبقَى ها هُنا ..
في عُزلتيْ ..
هي موطِنيْ ..
أرجو الهروبَ ..
أو الفرارْ ..
قسَماً ..
فَروحِي في فَمِيْ ..
.
.