لماذا حين تسكننا روح من نهوى تسكننا دون أن نشعر بها.
ولماذا حين تغادرنا نشعر بإنسلاخ أرواحنا معها.؟!!!
ونبقى بلا روح
بعد أن كنا روحاً واحدة ومن خلالها نتنفس
وبها نحيا.. وبعينيها نرى الدنيا .!!
.
.
ليت هذا الليل يهدأ وينتهي حتى أنام بملء جفني بعد أن ودعني النوم
ليالي طوال و قدتربع بجفنيك لتنام قرير البال.
وأن لا أفيق الا بعد خروجك مني حتى وإن كان إحتضار لروحي بدونك.
.
وفي هذه اللحظات ووسط صرير الليل الموحش
وأنا كالمحارب المصاب برصاصة..
وجسده ملقى بين الصخور يئن وينزف ..
.
.
البرودة تدب بأطرافي.. وغصة تخنقني.. وعبرة متحجرة تأبى النزول..
يداي ترتعشان..شفتاي مزرقتان..نبضي فر مع آخر قطرة من دمي
قررت لروحك أن تغادرني مع آخر قطرة عرق يتفصد من مسامي
وجرحي يزداد نزفه لأنزعك نزعاً.وأن تغادرني
دون أسف.
وبعد أن أغمضت عيني طويلاً عن حماقاتك
أتت رصاصتك وأخترقت أعماقي بدون أدنى رحمة لأفيق من وهمي
على قرع طبول إنتصارك وبأنني إحدى حكاياتك.
[بلغ العشاق أني قد صنت عهدك سنين وبلغهم أيضاً بأني قد نثرت رفاتك للريح بيدي]
.
.
آآآه..لماذا يقتلنا إكتشافنا المتأخر بأننا كنا نحيا بوهم
وماكانت أرواحهم إلا رصاصة إستقرت بقلوبنا.؟!!
.
.
إذن لا بد من نزعها حتى وإن ظللنا بلا روح
ولو بقي أثر جرحهم يستوشم القلب.