وأهشُ بِها على حزني !

[شمّاء]

هُنــــــا
مع مِنسأتي
أهشُ بها على حزني
وإن رحلت ُ ذات فجر ...
سَتُخبِركم دابّة الحرف عن موتي وميـــــــلادي !

 

[شمّاء]

يفترشون أرصفة العمـــر انتظارًا
نرى كل الوجوه الشرهة إلا همّ !
تتعبنا نظرات جريئة فنطرق سيرًا إلى الأمام ،،
وهم عالقون على معبر الروح ..
أهلكتهم غصّات الفقد ...
وصادرت حقهم بالحياة داخلنا!
نعجب ويعجبون مِن حالنـــا
وتبقى الأسئلة حبيسة الأقبية
ونبقى نعدُّ القهوة دون سكر
ونسامر حبّات المطر
الذي أتى حزينًا هذه السنة !
ولسان حاله يقول :
مابيَّ ؟!

 

[شمّاء]

بيني وبيني مسافة تقدّر بميل ٍعن البوح ومتر عن الصّمت
ولأني ألتقط أنفاسي الآن بعد رحلة الممتع فيها كان شاقًا
اخترت أقرب الطرق الموصلة لأي نتيجة حتى لو كانت غير مرضية لي !
فكان الصمت بأقوى صوره ...
مرحبًا بصديق لم يفارقني يومًا
وأهلًا برمز الوفاء !

 

[شمّاء]

إنّهم يحاربون فينا الحنين إلى الوطن
فأصبح للشوق تاشيرة
وللحنين تأشيرة ؛ كما للحب تأشيرة في بلد لفظ كل المحبين خارج أسواره !
لن نأبه وحبال الأمل ممتدة من السماء ولن يقطعها قاطع !
ربّاه وطنا أغثنا !

 

[شمّاء]

خيوط الفجر تتسلل
كانت ليلة ثقيلة مليئة بالكوابيس التي داهمتها في يقظتها
تمسك كتابا لم تفقه منه شيئا
غاب ذهنها
تحدق نحو المجهول والكتاب بيدها
تقلبه ثم ترميه ثم تفتحه ، تقرأ سيرة كاتبه
تقرأ بعض كلماته ، حروفه جامدة ، لاروح فيها
وهي العارفة بنفسها ، تعلم أن ليس أي حرف يجذبها
ولا أي نبض يحركها
عليها أن تعترف أنه كان كتابا تافها لم تحسن اختياره وأن الحنين يشدها الان بقوة
حيث حروف اقتلعتها من تربتها وغرستها في مدن السحر والجمال المدن البيضاء دائما
دخل الفجر إيذانا بدخول وقت النقاء والمناجاة
ومع : الله أكبر
عليها أن ترمي بالمسكّنات جانبا
وتمسك الدواء
وتسجد !

 

[شمّاء]

أشّتاقني
،

 

[شمّاء]

نُفيت وَاستوطَن الأغراب في بَلدي !

 

[شمّاء]

بعض الأسماء تبدو بعيدة
أبعد ممّا نرى
لتحليق أصحابها خارج مدارنا !
فيأخذهم الغرور بعيدًا
لن يعودوا
ولن ننتظرهم !!
،،،
بعضها أقرب مما نرى
نكتب ويقرؤون بصمت
نبكي وتخنقهم العبرات
ظلنا هم لذلك لانشعر بهم
فهم خارج مدى رؤيتنا أيضا
لأنهم لاينطقون
واعتدنا أن نلتفت للضوضاء
لا للسكون !