/
برتابةٍ مملّة تصرخ أشيائي طالبة رقم الهوية 1063 ..
فتحت باب منزلي بعد مشقة الدراسة ..
صرخ في وجهي أعطني ( رقم الهوية ) ..!
كررت الرقم الذي لم أحفظهُ بعد بفؤادٍ متضجر 1063 ..!!
فلم يتجلى إرتياحي بعد إلا وقد :
أعلنت نافذتي إحتجاجها بالرفض في
الإستجابة لي تطلب رقم الهوية ..!
حتى تأذن لي بإستنشاق الأكسجين ..
وعلى مكتبي هممتُ بتطهير ذاتي من هَوَس الهويّة ..!
مسكت قلمي ( uni-ball ) لأكتب .. فصام عن الكتابة ..!!
سألتهُ :
ما سبب هذا العصيان لأحرفي ..؟
أجابني :
أريدُ رقم الهويّة ..!
حتى أوراقي ثارت عليّ وتردد ( رقم الهويّة - رقم الهويّة ) ..
فنهض معها كل من على منضدتي : كُتبي .. رسائلي .. قنينة عطري ..!
تُقيدني .. تكبّل أناملي .. تشل أذرعي .. تُطالبني برقمِ الهويّة ..
وأثناء هذه الضوضاء .. والبعثرة .. في حجرتي ..
تحدّثت قهوتي السوداء .. من كوبي العتيق ..
قالت وقولها الحق :
[ الهويّة ليست أرقام سرمديّة .. الهوية هي النفس الأبيّة ] ..!
وسكن كل شيء .. وعمَّ الهدوء .. سِوى :
( هاتفي ) ما زال يطلب رقم الهويّة ..!!
في كلِ مرةٍ يحتضر فيها الرصيد .. : )
/
كما نقترح على إدارة أبعاد جعل مكان كلمة المرور ( رقم الهويّة ) ولا بأس بهَوَس الهويّة .. 