(1)
قَبلً أَنّ أَبدأ ، هلّا تذكرتَ فقط :
بِأَن النِسيان لَمْ يُخلق للأشْقياء ؛
أولئِك الذينَ يَتلذذون باجترارِ الذكرياتِ وَ تفاصيلِها الصَغيرة
ثُم يُقبلونها بِعمقِ وَ يَبكونها بِحَرارة ؟!
هلّا تَذكرت ذلك .؟!
(2)
إنّ من أَكثر المشاعِر ايلاماً للنفسِ
أن تسأَل اللّه قلباً تعلمُ أَن لا حدودَ تنفُذ مِنها إِليه !
إِنّني تلميذَة سيئَة ؛ لا أُجيد فهم الدُروسِ العاطِفية المؤلِمة جيداً
وَ أَنسى في كُل مَرة أَنّ المُعجِزاتِ لا تَحدُث لِأُنثى كَأنا !
(3)
أَنْتَ روحي ؛
وَ الّروحُ إِنْ ضاعَتْ لا تُعَوَض ؛
فـ حافِظ عليّ ..!
حافِظ عليّ ..!
(4)
أَنْتَ قِطْعَةٌ مِنْ قَلْبي إِنْ اقْتُطِعْتَ مِنهُ شُوِه ؛
وَ إِنّي ﻷَدعو اللّه أَلّا يُذيقَني حَر انتِزاعِك مِن صَدري فَأَهلك.!
(5)
مُستلقيةً في حِجرِ جَدتي أُناظِرُ الْبَدر ؛
أَخبرتُها أَن هذا حَبيبي ؛
قالَت : كَـ هذا زَوجُكَ حَتماً سَيكون !
ضَحكتُ مِن كُل قَلبي ؛
كَم هَيّ جَميلةٌ أَحلامُ الجَدات !
" أنتَ بدري يا حَبيبي ؛ أَنتَ بدري " .
(6)
كُنتُ أَبحثُ عن مُفرداتٍ أَكتُب بِها جَميلة بَسيطَة لَذيذَة ؛
أُعبِرُ فيها عَن حُبي ، لَهفتي ، وَ اشْتِياقي إِليكَ ؛ وَ لَمْ أَجِد شيئاً لـِ أَكتبَه !
لـِ أَوَلِ مَرةٍ أَرى أَن لوركا صادِقٌ جِداً جداً إِذْ قال :
الحنينُ مِثل - الحُب - لا تقولُه الألفاظ .!
حَسَنٌ يا حَبيبي :
أُحِبُكَ ؛ وَ كَفى

..!
(7)
العِناق يا حَبيبي يقول الكثير ،
بل رُبما يقولُ كُل شيء وَ يفيض

.!
(8)
حضرتُ لِتوي جلسةَ استِرخاء ؛
المُتحدِث كانَ يوصي بتخيلِ أَماكن جَميلة هادِئة لاشيةَ فيها ؛
كَـ البحرِ ؛ أَو سماء صافِية ، أَو نجومٍ تبرقُ في ليلٍ عَتيم ؛
أَو أَماكنَ جَميلة زُرتها مسبقاً !
أَما أَنا فَـ كنتُ كُلما تخيلتُ شيئاً وجدتُك فيه ؛
سماءٌ صافية إلا مِنك ، و نجومٌ ناعِسة إلا وجهُك الوَضيء يا بَدري ،
وَ الصحراءُ إذْ امتدتْ حَتى آخرِ أُفقِ مُخيلتي لَم أرَ بينَ كُثبانِها سِواك.
أَنت يا حَبيبي استِرخائي ؛
جَنتي وَ الـ حياة . !
(9)
ضممتُكَ إِلى صَدري وَ أَعلم أَني لا أَملكُك ؛
وَ ما كُنتُ لـِ أطأ أَرضاً مُحرمة عليّ لولا غِوايةُ عينيك !
أَرأيتَ أًنّك نَذرتني للتيهِ أبداً ؛
وَ ما أَغنى عَني من الحُب شيئاً لا احتضانُ شغفٍ وَ لا لمساتُ اشتياق !
لستَ لي يا عَزيزي ؛ لستَ لي .!
(10)
قال لي : جميلةٌ أنتِ جداً ؛ " الصُور ظالمتج " !
لـِ أَنّكَ أَنْتَ حَبيبي ؛
لا غروَ أَنّ تَظلِمَني الّصُوَر .!
(11)
بِرغَمِ الْتوَعُكِ وَ الْوَجع ؛
قَلْبي وَ لِساني لا يَكُفانِ عَن الّهَذيانِ باسْمِه .
آثِمَةٌ هَذِهِ الْحُمى ؛
إِنّها تَدفعُني لِلثرثرَةِ بِلا وعيًّ دفعاً !
لَيَتها ما بَسَطتْ يَدَها إِليّ .!
أُحِبه يا كُلكُم أَجمعين ؛ أُحِبُه !
وَ هَل كانَ الْحُب يوماً إِثمـاً ؟!
(12)
أحببتُك ؛
وَ كانَ حُبُك ابتِسامَة الربّ لي .!