يا...فوق أرضِ النوم
ها أنت ذا
في عتمة بيضاء تُبصرُ..جِسْمَكَ الموصولَ بالغيبِ/
انبعاثَكَ فوق أرضِ النومِ،
أمشاجَ احتمالِ كتابة أخرى.
.................................................. ...
يطير هُنَيْهَةً مثل الفراشةِ ثقلُكَ الطينيّ.
ماءٌ ...
أوّلٌ في رحْمِ هذا النّومِ، أم جسدٌ يخصّبهُ اختبارُ الموت..؟
يَمْحُو الليلُ فيزياءَ الخليقةِ،
تلتقي في اللامكانِ حَمَامةَ الشبّاك ِ،
أو يختصُّكَ الماضي بأفعىً،
وردةً تتأبّطُ الأشواكَ يسحبُها ملاكٌ..منكَ،
أسراباً من البطّ المبعثرِ فوق سطحِ بحيرة النسيان.
.........................................
قانونُ اختمار عجينة الرؤيا هو العجبُ الذي... هو أنت..
في أرض التنهّدِ يعزبُ الجسد المحايثُ عن مهاراتِ اللغة
.......................................
هل أنت محضُ تزاحمِ الصورِ، اكتظاظُ
مساحةٍ بيضاءَ بالأشياءِ، هل
غُسْلا هُلاميًّا.. يكون النومُ؟
يسكتُ ..
لحمُ جذعك مُصغياً لهدير منسيّاتِ أيّامٍ،
كأنّ نسيجَ جلْدِ الرّوح أوجاعُ الغريزةِ،
يا سباتَ عظامكَ المنقوعِ في ماعون زيت المهدِ،
يا ..
نَقْضَ المنيّ لأُهْبَةِ الأوْرَادِ،
يا حَجَرِ التيمّمِ
في متاه مثابرات القرب من أبديّةٍ وحداء،
يا ضعفاً
يُسِيلُ لعابَ قنّاص الخلائقِ،
يا متونَ خيال سكّان القيامةِ،
يا احتكاكَ الجنِّ بالأهواءِ،
يا نفق العبور
إلى... "هُنَالكَ..
يا تملّص مفردات الطفلِ هذا..
من عقال الواقعِ، ِاسْتَرْسِلْ
مريضاً بانتمائكَ للتراب....
...................................
خذْ..
أيّها النومُ اشتغالكَ فوق صفحة لعبةِ الأعصابِ
والإمكانِ،
أدري
أنّ فيك تشبّهاً بسكينةٍ بستانُها رحِمُ الأمومة،
أنّ منك نجيئ ثمّ تصيبنا قبل الأوان كهولةُ اليقظة
طريّاً
مثل خبز الجمرة العذراءِ ينضجُ فيك مخيالُ الطفوله،
ربّما
قد كنْتَ فلاّحاً يواظبُ،
مُوقظاً غابات رمّان الكلام
يستفرخ ُالأحلامَ
ما بين المخدّةِ وارتفاع السقفِ،
يحرث قارة المكبوت،
يطلقُ في براري يقظةٍ أخرى خيوله
ربّما
قد كنت رسّاماً يلطّخُ
في مدى عتماتِ عينين اثنتينِ، إزاره البالي
بأطياف الصباغ.
..........................................
يا ظلَّ بابٍ نصفِ مفتوحٍ على سرٍّ انفلات السرّ،
لم يجدِ المفسّرُ فيكَ إلاّ لعبةَ التفسيرِ،
لم تجدِ الكتابةُ فيك إلاّ قاعَ خيبتها يعبّؤه بقِطْرِ الوَهْمِ قرّاءٌ هوائيّون،
لم ينزلْ إلى البئرِ التي هي أنتَ إلاّ مُكْتَفُونَ..
بما استطاع الدلوُ أن يحوي،
ولم يصعدْ سلالمَ قبّةِ الإغماضِ من بَشَرِ الثرى اثنانِ/انفرادٌ أنتَ..
مثل القبر،
مزدحمٌ بكيمياء الوجود
...........................................
خُذْ..أيّها النومُ اشتغالكَ عابثا
بوثائق البيتِ السديميِّ المُسمَّى: .....ذاكرة.
خِطْ بالوميض
غمام إعراجٍ إلى بدء انهمار الحيرة المطريّةِ /استحضرْ
خطاب جمادِكَ الموشومِ باللغة التي ..هي أنت..
أو..
حرّكْ بمغرفة الذهولِ ...
حُساء يَقْظَاتِ الغياب
/16نوفمبر/2007