
،
هلْ تعلمينَ معنى أن يكون دفتر كامل تتحدث أوراقهُ عنكِ فقط ،، يتنفسكِ بين سطورهِ !!
ومنذُ ولوج الحروف الأولى بهِ لم يشهد سوى أحرف اسمكِ الأربع تتعانق لترسمكِ وتأتي بشيء منكِ بين أضلعها !! أتعلمين معنى أن تنقضي ذكرى كاملة موجعة بكل تفاصيلها التي تربصت بجسدٍ مائل للموت منذُ ثلاثِ سنوات وبلمسة سحرية أودت بكل شيء لمردفهِ الأخير حيث كأنه لم يكن شيئاً مذكوراً !
أتعلمين معنى أن يكون الصباح أنتِ وأنتِ الصباح ، فإن غبتِ غاب معكِ ومعهُ تغيب كل الأشياء الجميلة وكل الفرح وكل البسمات التي تعبر قافلة القلب .
أتعلمين معنى أن يكون اللقاء الأول هوَ مزلق النهاية الذي ستذهب معه كل أجنحةِ الحكايات ! أتعامين معنى أن تمنحي للآخر كل شيء في علبة وتضعينها بين يديه دون حاجة لأن تخبريه أن يحرص عليها جيداً ( قلبكِ ثقتكِ وأنتِ ) !
أتعلمين معنى " الخيبة " ؟
تلك التي تأتي فجأة فتنجرف معها كل الأشياء ببطئ شديد لتمر على كل شيء وكل ناصية وابتسامة وحكاية .. كل مفترق طريق وكل صمت عبر الكثير من النظرات ،، فتغلق على كل شيء بقفلٍ حديدي لا يكسرهُ سوى نسيان لم يعرف بعد كيف يأتي !
أتعلمين معنى أن أنسى ! أن أغلق كل شيء وأن أتجرد من أشياء كثيرة لأن ثمة ذكرى موجعة عبرتها ،، ويبعثكِ الغياب مجدداً لتقلبي كل الصفحات وتعيدي كتابة السطر الأول !
وأرحل
ويبقى السؤال مفتوحاً ،،
لم كنّا ؟
ولم آن أن أرحل ؟
نقطة النهاية :
* بعض الحكايا تأتي بسرعة فنضطر للإنتهاءِ منها سريعاً لأنها لم تكن سوى بداية فصل آخر يجب أن نمر بهِ لننسى ماكان !
* لو كنتُ هنا قبل عام ،، قبل الآن لكنتُ شيئاً آخر
: أقل قوة ،، أقل صبراً ،، وأقل تفائلاً !