
منذُ ولجنَا إلَى ناصيةِ الأرض ونحنُ نحملُ بينَ كُفوفِنَا أسرَار مُثقلَة بِالسِتر .. ويزيدُ الحِملُ يَوماً بعْدَ يوم فنضطرُ لملئِ حقائبنَا وجيوبِ عقولنَا الخلفيةِ بهَا .. حملتُ الكثيرَ
منهَا وحملونِي همْ أسرارَهم ولم يعد يَسعُهَا شيءْ فـَ حملُهَا مِنْ عُظمَى المستحيلات ..!
وكم أخشَى عليَّ من السقُوط فربمَا تختلُ قوانينُ الجاذبيةِ بينَ أقطاب حيواتنَا يوماً مَا لذَا سأدسُ بـِ أوراقَ مهتَرِئة تحوِي أسراراً ألمَّ بهَا الزمَان فَقُدِّر لهَا ألا تُقرَؤ ..
وَ سآتيكم مِنَ الأسرَارِ عشراً ..!
(1)
حينَ سقطنَا فِي بوتقةِ الغياب وانطفَىءَ كُل شيء .. عددتُكَ مسلكاً لستُ مجبرةً علَى اتخاذهِ
قِبلَةً لِي وأعلمُ أنِي لا أفتقــدكْ ..!
(2)
وتُعيدُ تساؤلكَ لِي في كلِ مرةٍ إنْ كنتُ أحملُ عليكَ عتباً ولا أفْصِحْ .. أخبركَ أنَّ وجودِي لا طائِلَ منهْ
وفِي جوفِي أحتدمُ حرقةً لأنكَ ألقيتَ بِي على شفَى حفرةٍ نائية وتلومنِي بعدذلك علَى الإنْكِفاءِ عنك ..!
(3)
هُمْ يسقطون .. ويزدادُ الساقطِونَ منِي كُلَ يوم وَ لا أخشَى علَى قلبِي الذبُول فمَا لا يقتُلنِي يزيدُنِي
قوةً وعليهِ فليهنئِ الساقطُونْ ..!
(4)
| أبي .. لم أعد تلكَ الأنثَى التِي خلفتهَا بعدَ غيابِكْ .. أرغمُونِي على تجرعِ الكبر ومعَ كل يوم
أخشَى عليَّ من ثورانِ الألم ..!
(5)
عذراً على آخرِ حديثٍ لنَا معاً ذاكَ المساء على الهاتف .. عذراً لأنِي كنتُ أتوسلك أن تعود
بـ اشعارك كم أنتَ عنِي مبتعد حدَّ أنِي كنتُ ألقِي السمعَ وفاهِي عنِي بريءْ ..!
(6)
أطوقةُ النورِ قدمت معك .. منذُ ألِفتُكَ فِي حياتِي وجُلُّ أتراحِ السنونِ الثلاث الفائتَى تتراكمُ و
تموتُ ذبولاً وكل يوم يغنينِي اللهُ بكَ عنهم وأحبُكَ سراً وفِي العلنْ ..!
(7)
مواسمُ الرسائل أنقضتْ وأعلمُ أنهَا لا تصلْ ويقولونَ أنكّ تودُ الرجوعَ و أفُولكَ عنِي يشيدُ
إلَى المحكْ وأنَا لن أقتربْ لأنِي ألتحفتُ الرحيلَ منذُ الإيَاب ..!
(8)
الطيورُ لم تعد تُهاجِر .. آثرتِ البقاءَ وهمْ أيضاً آثروا البقاءَ حينَ اعتدتُ غيابهم .. وإنِّي رجوتُ
مضِيَ الحياةَ بدونهم ولكنْ ماكلُ المنَى تتحقق .. لاطائلَ من آفولِكُم حتَى وإن آثرتُم البقاء فكلُهَا
أعدُهَا سواء ..!
(9)
سأتشبثُ بهم بقلبِي فهم بعد الله مَا تبقَى لدي .. يرتقون ثقوباً أوجدهَا آخرون وأُحمِلُهم روحِي
المترنِحة مابينَ سؤددِ النور واصطخاباتِ الظلمة ..!
(10)
يااللهَ أسعدهُ من أجله وَأغنِهِ بهمْ عنِي .. أعلمُ يارب أن أبوابَ السماءِ متفتحة أمامِي لذَا سأحادثك
كلَ ليلة وأبثُ إليكَ بما لايشعرونَ به وماأخفيهِ عنهم فـَ بكَ أنَا غنيةٌ عنِ العالمينْ ..!
.
.
.
| تلكَ عشرةٌ كاملة دسستهَا أسفلَ دفةِ الباب واخترتُ الرحِيل ..!
هنَا آثارُ ممحية لصورةٍ مختلةُ المعالم ويجهلُ القادمونَ ماسِرهَا ! هكذا الأسرارُ إن لم تقتل تبقَى
مجردَ فواصل غير مكتملة ..!
توقيع : بصمة مجهولة !
*اقتباس من الكاتبة جنّة ..