مُدخل :
لُوحةَ مُحطمةَ | مُمتلأة بَعبَارةٍ تَناقلتها الَحناجرَ المُثخنة بَ الجراح !
حُبكَم عَارٌ على جبينَ أحلامنا .,
حُبكَم عَارٌ على جبينَ أحلامنا .,

عَندمَا نَقع فَي الحُبّ . نُحبّ بَكامل قواَنا الَقَلبيّة , نتَصور دائماً بَأن هذَا الحَبيَب مَلاكاً
لايُشبه أحداً ولا أحد يُشبهه , ننكمشَ عَلى انفسنا نرَتل معزوفاتٍ اشتياقنا إنَ فَضل الغيَاب يَوماً , لَانرى سَواه , لانسمع سَواه , نعزلنَا عن ضَجيج الَناس وَ بلبلة
الَمغتربين وَ فُضول الَعابريَن , نَلتحف الصَمت في حَضرته حتى إذا ماغاب بعثرنا كومةَ أحلامنا وأمانينا البيضاء بَأرَضٍ لا تضمُّ سواه نُحلقَ إليَه بَ جُنح الحنين كُل ليلة لنَحظىَ بَشرفَ مُصافحةَ خُمرّيّة مَلامحهَ ., نَتوقَ بَكل حينّ لَـ مُعانقة غيّمةٍ تُمطرنا وَصالاً يُشفي غليلَ إنتظارنا حَتى إذاَ ما لُفظَت أمانينا بَكُل أشراَقةٍ .. تكابلت هُمومنا
علينا وَكرهنا حُباً كهذا وَتشبثنا ب غسقَ نأمل فيه أن تتماثلَ أرواحنا العاشقة للشفاء من حنينٍ يُتعبها في كُل حين ويَحرمها لَذة الَنومَ بَلا أضَغاثُ أحلامٍ تُرسمَ مخملية من لاَ يستحقَ طُهرها...!
نلَعقَ وَجَع الَعشقَ وَنُدمنَ إرتشَافَ مَرارَة الإنتظَار بَلا أمل وَتعَتادنا الَحنايَا الَمحطمة
وَتُنادينا طُيور التيه الَمُحلقة أن يَاجسد هّون عليكَ سَنقتاتٍ الذكرى من كتفيكِ الَهزيلتان فَرُبما أنهكتكَ تلك الذكرى الباليه بَما فيه الكفاية !

هذهَ أُنثى مُتعبة | مُحطمة | يَغتصبُ الُانتظار أحلامها ..!
تَحت المَطر تتعمق البُكاء وَتطيل التأمل بَالسَماء ..
تتمطى بَحُبور , تشهقَ بَألمَ , تمضغُ الطُهر , وتتمايل وجعاً ,
وَتُناجي أيا غَائباً لا تَدعُ اُنثاك المُدللة تلعقُ الوَجع بمفردها بلا نايٍ
يُشاركها الَوجع وَلا جسدٍ يُشَاركها الَرقص ولا حُضنٍ
يُدركَ ماهية الَإحتواء وَلا قَلباً يُدرك حَجم الَفقدَ الذيَ يُحطم
مَجاديفَ إبحارَها لَـ جَزيرةَ أحلامها ....!
يَتَوقف الَمطر .. لَـ تُصليَ كثيراً وَتُحمد رَباً غفوراً أنها
لاَتزال على قَيد الَحياة ولم يَجرفها ( عظيم فقَدها ) لقاعٍ يَزهقَ مابقيَ فيَها من أمل !
[ يَارب أكفني شَر حنيني إليه في كُل حين ] .,
[ يَارب إن لَم يَكن نَصيبي فَأبعده عَني وَارزقني نعمة النسيَان يَارب العَالمين ] .,
كان ذاك هو دُعائها التي لا تبرح عن ترداده كُلما ضَاقت بَها الدُنيا وَحملتها
تياراتُ اشتياقها إلى مالا يُحمد عقباه !
تُلملم سَجادتها ., وتُطفأ الَـ مصابيح المُضاءة .,
وَتُرمي بَ كُلها عَلى سَرير اشتاقها
ووسادة تبكيها .,
تجَهشُ المسكينة بالبُكاء كثيراً ثم تَنام أخيراً .,
وَ أُخرى ..
تهاَوت عَلى بُقعةٍ ألمٍ تُضَاجع بَكارة حُلمها بَوجعٍ يُطحن عُظامها .,
عَقاقيرَ نسيان أدمنتَ إبتَلاعها حتى جُنّت وَتوارى قلبها تَحت الثَرى بَلا رَحمة !
وأُخرى ..
حفظتَ همساتُ رَجل تُحبه عن ظَهر قلبْ ., وَعشقتُ الكتابه
وَتعلمتها لتُغدقه بَوابلَ إحسَاس من طُهَر يُشبه طُهر أحرفٍ أهداها
إياها ذَات مسَاء لَـ تُفجع بَأن تَلك الأحرف اُهدت لـ أمرأة أخرى غَيرها
وأن ذلَك الَقلبَ مُنزوعةَ مُنه أواصر النقاء مزروعة بَجوفه شَتلاتَ الغدر
فَ مزَقت أوراقها وَاستجمعتُ قُواها ولَطمتَ قلماً يَشتهي كتابته بَألف
صَفعةٍ ثَم رَمتُ به فَي قاعٍ لا تَصل إليه يَدٍ عابثُ ..
وأُخرى ..,
بَكل صَباحُ تُقبلَ صُورةٍ رٍسمتها لَها أناملها الَعاشقه .,
وَبكل مسَاء تُناجيُ صوته المُبحوح لا تُطل الغياب فَقلبي بَفقدكَ يموتُ حسرة !
يَتغلغل حُبه إلى مساماتِ عشقها فًلا تكاد ترى من الرجال سواه ...
تبني لها من الحُلم قصراً تُخلد فيه ذَكرى ارتباطها بَفارس أحلامها ...
يفرط ذلك الفارس في الغيابْ لَتذبل هي خلف غُصنٍ من جفاء مزّق
شَتلاتَ إنتظارها ... ولتذبل خلفها كومة أحلامها أيضاً ... ولَتبقى خاوية
من كُل شيء حتى من ذكرى الربيع الذي لونت فيه ملامح تلك الصورة ....
وأُخرى
مُشوهة هي ذراعيها بُندبة خَيبةٍ طَويلة الأجلَ ..
وُمُعتقلة هي حُريتها بَذنب أنها أحبتَ رجلاً لا يستحقها ..
تُمضع حَكاياتها الَـ رمادية بَين أنيابٍ بشَر لا يرحمون ضعفها .,
وُتُتلى تَفاصَيل إنتهاكَ قَلبها الَأبيضَ بَكل وجهٍ ولونٍ .,
وذاكَ الَرجل الأحمق يُشاركهم ( المُضغ ) بَكل خُبثَ .,
وكأنه لَم يَكن ذاكَ الذيَ هوى بَها في قُعر الَحرمان .,
وأُخرى ...
يَبعثرُ الخَريّف أَوراقَها ..
ويُحرقّ الصيّفَ بيلسانَ فرَحتها ..
ويُشعل الشَتاء فتيل احتياجها إليهِ ..
ويُضمد الربيع جَراح فقدها ..
تمرها الفُصول الأربعة كاملة ..
و فُرصة لقائها بهَ لَم تكتمل بعد .. !
وأُخرى ...
تُقسم لو كان له سُلطة على قلبها ..
لَسحقتُ كُل شيء يَقودها إليه ..
ولَتزوجت بَرجلاً يُحبها وَتكرهه ..
فَثَمرة إنتظارها لَرجلٍ تُحبه كَانت
غير ناضجة الإستواء .. مُرّّة الطعم ..
شَاحبةَ اللونَ ... تَمضَغَها بَحرقة ولوحدها أيضاً ...
وأخرى ..
أدمنتَ قَراءة النسيّان لَلحالمة الجزائرية
تقَرأ السَطر وتُعيد قراءته ألف مرّه طامعةٍ
بَنسيان يُهديهاَ أملاُ جديداً في الحياة ..
فَقلبها لازال يَنكر حقيقة النسيان ..
وَكُلها مُتشبثة بَنسيان يُطُعمها فَرحاً لا يذبل !
وُأُخرى ..
خلفَ مَوائَد حُزنٍ مَليئةَ بَالضَياع !
تنكمش على نفسها كـ عُصفورة جائعة ..
تُناجي رُوحاً تائهة في طُرقات الغياب المُؤلمة ..
متى العودة أما سئمتِ بعد من الترحال ..؟
وَ ... وَ ..... وَ ............( ؟ ) !
همسة :
لاذنب لَـ أصواتهنّ المُبحوحة ونداءاتهنّ الَمتقطعة !
أنها لاَ تصل لَمسامع مَن وطأ أوطانهَنّ فَأغتصبَ أحلامهنّ
ورَمى بها في عمق الجحيم !
مَخرج :
يحفر الزمان تَفاصَيلُ حَكايَا عشَقهن وَخيّبَة قُلوبهن عَلى تقَاسيّم وجوهٍ باتت تُشبهكُم بُكل شيء
بُكل شيء
*كتبتها ذات مساءَ وجعلتها حبيسّة بَمُستنداتيْ فترة طويلة ..
تقبلوها منّي كما هي | سَارة القحطانيْ |
لَا أحلل النَقلَ ..