مُربِكْ.. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7528 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-30-2010, 03:01 AM   #1
الموصلية
( كاتبة )

الصورة الرمزية الموصلية

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

الموصلية غير متواجد حاليا

افتراضي مُربِكْ..









مُربِكٌ حين تأتِي ، كعَاصفة أيلول ، تُغيّرُ كلّ شيء ، لتبُثَّ توقِيت خُلوةٍ تسقِيه عينيْك ويكفُرهُ الزّمن ، فيضمُرُ التقلّبُ بثُنائيّةِ تِكْ..تَكْ ، وتنزَعِجُ الأيام الملتهبة من سكُون الوجل ، هُنا تستلقِي أمتِعةُ الرّاحة ، و تُعمَّرُ مُدنُ الجفاءٍ الباردة ، وتسكُتُ صفّاراتُ القطاراتِ عنِ الصُّراخ ، وتُرمَى تذاكِرُ السينمَا على قِبلةِ الأبوَابِ قد رثَّهَا تجاهُل وقتٍ كانَ يستسلِمُ لها آلاف المرّات ، تتَّسِعُ السّمَاءُ وتُصافِحُنِي العصَافِير ، ويهجُرُ الألمُ مضَاجعة الليلِ ، فقد آوَت إليه سلوةُ السّهر في حضرتِك ،كلُّ شيء مُرتبِكْ ، هَاربٌ من نقطةِ اللقاء ، مجتمِعٌ في خُطوطِ وجهِك ، يسلخُ رتابةَ الثقل ، ويقتَاتُ من لهبِ الشرود بك
تمتَصُّنِي كحليب الصّباح الأوّل ببراءةٍ متفنِّنة ، مُذْ تربّعتَ حُضنِي الأبيض ، وتسربلْتَ شمسَ وجهِك في عينَاي
مُثقلٌ بالفرحِ حين تأتِي ، وكأنّكَ تجمعُ السَّعدَ منْ غِراسِِ أرَاضيك الطَّاهرة ، وتقطِفُ أبناءهُ الصّغار مِن شجر الغِبطةِ في صدرِك ، وتغرِفُ من آسِنِ قلبِك ما يُثمِلُ الوله ، حتَّى أنك تبعثُ أرواحَ الجمَالِ لتَرقُص وتُغنِّي لكَ وحدكْ ، فيُزهِرُ ثغْرِي ، و يتقلّصُ عُمرِي ، ويُسابقُ قلبِي بسمَاتِ ورِيدك ، ثُمَّ تُصيّرُنِي مدينةً بنتْهَا ذَاكرةُ حبِّك ، و خلّدتْهَا حرُوفُ اسمِك..








وتدخُل التّاريخَ منِّي ، و أخلُدُ دَهرًا مِنك ..!

 

الموصلية غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.