..
وَجه المَدينَة غارقٌ بِحماقةِ الغربة اللعينة ،
وِشِمَتْ مَلامِحَهُ بأقاصيه المرتعبَة مِنْ أضواءِ الوَجع المائل
عَلَى أطرافِه ..
لا رَكبٌ يُخفِفُ مِنْ بَوحِ السؤال :
كَيف أَلحقُ أقدارك،؟!
صورة السؤال عِبارة عَنْ أنينٍ مَكبوت!
إجابته ،
أُنْثَى تَستكين لِ حُمّى السُّباتِ بين جِلدهَا الأصَّم أنت
وَ فِي قَلبِهَا رسوخك!
لاشيئ يُسمَعُ هُنا ..
سِوَى صَوت مِنْدِيل فَقدته أنامِلي بإهمَالٍ
تَركته للريح يُلاحِقُ ذكراك ..
وَ مرفأك الذي أضْلَلَتُه وَشوَشة الغُربَاء لِ نُتْرَك عَلَى غَمامَةِ
صَّداهم حِين أطلقوا مَوال للموتّى - نُصارعُ مَصيرنَا ..
وَ أنا أغمِضُ عَينيَّ بِقلقٍ .. لا أُريد رؤيةَ صوامِع سوءاتِهم !
وَ أنت لا تَزال ضائعاً / مَفْقُوداً ..
أنحني شغفاً أسألُ الأرض : ألا تَسمعِين قَدَميه !
يَبدو أن الأرضَ مَحشُوَّة هِي الأخرى
بِ جيوبِ الغِياب وَ بِ تراتيل أولئك ..
لَيتَها تُغافِلَهم وَ تُخبره :
بِأني لا أزال أَدُق كَفيَّ بِظِلِهِ عِنْد مَداخل المَنزل حيناً ..
وَ حِيناً أركضُ للرصيف أُوَزِع ظِلِي لَعلّه
يَشتَم رائـحتِي وَ يَتبعنِي!
وَلكنِّي بِتُ أخشَى أَمْرُ القَادِمين ،
إن أملأوا طُرقاتنَا برائـحتِهم النتنة!
أو إن كانُوا قَادِمين لِ طَرْقِ البَاب ،
مَاذا سَ أفعلُ حِينُها ،
وَ أنا قَد رَددتُ الكَثير الكَثير وَلاء لك!
،
وَليدة اللحظة