التفاضل والتمايز ( ولي مع ذلك وقفه ) .

[دخيل الدرعان]

التفاضل والتمايز للتقريب من الناحية اللفظية والفعلية وليس للأفضلية فمثلاً المدير
وعامل النظافة ليس بينهما أفضلية وإنما للإبتلاء والإبتلاء هو المنهج الذي من خلاله
يقتضي إستشعارنا بما سبق ,والغني إستمرار غِـناه لشكره والفقير إستبصار رزقه
في إستغفاره وصبره .والعلماء ذلك منهجهم لأنه كلما إزادد علمهم إزادد تواضعهم
وقليل من الجاهلين من يتسم بهذه الصفه وليس هناك مايقتضي المفاخره حتى العلم ,
يقول أصحاب الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله جميعاً بأنهم لم يذكروا قط أن أفتخر عليهم
الإمام أثناء مجالستهم بعلمه قطعياً .




ومن خلال عملي لاأمتع ولاأجمل من إستحضار النيه وإحتساب الأجر لخدمة المسلمين
ومايتخللها من إستشعار المسئولية تجاه من هم أحق بالخدمه من غيرهم كالضعفاء والمرضى
والمساجين فمثلاً كأن يأتيني مدير مكتب لأحد المدراء وأصحاب الجاه والمنصب والمال فليس
بالضرورة أن يقف الإنسان دائما موقف الضد لأنه ذو منصب ولكن أستشعرها مع نفسي فإذا شعرت
أن بمجيئه قد تتعطل مصلحة المسلمين أذهب إليه وبلا تملق وإن شعرت غير ذلك كأن لاتسمح له مكانته
في نفسه أن يأتي مع البسطاء والعامه فلا يستحق أن يُـأتى إليه . . .
هناك الكثير من المواقف التي ربما سأذكرها لكم أساتذتي الكرام لتهذيب نفسي قبل
كل شيء ولتذكير نفسي ومن معي . . .




يارَبْ إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي
وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ
وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي
وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بِكرامتي
يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي
وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ
وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة
وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ.
يارَبْ لا تدعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليأس إذا فْشلت
بَل ذكّرني دائِـماً أن الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح.
يارَبْ إذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل
وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد حَتّى أتغلب عَلى الفَشل
وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان
يارَبْ إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الاعتذار
وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ







أستشفي منكم
وأحتاج لنصحكم في رعاية الله