لم أزل أحتفظُ بالباكوربان سيدتي . .
العطرُ الذي مازلتي . .
تهدينيه . .
ولأنهُ بقي فيهِ النصفُ أو يزيد . .
فقد أقسمتُ عليّ . .
ألاّ . . أستخدمه ولو مسحاً . .
على الأعناق . .
لكنني سمحت لنفسي فقط . .
بأن أشمّكِ . .
وأعيدهُ إلى آمنِ مكانٍ . .
في عالمي كله . .
الباكوربان سيدتي . .
أصبحَ بفضلكِ عطري الأول و الأخير . .
والظاهرَ و الباطن . .
ولونهُ اللؤلؤي . .
قد أتى على باقيَ الألوان . . فحطمها . .
فكم من مرةٍ تعاقبت أصابعي . .
على خاتمٍ . .
ضُرِبَ في وسطهِ . .
تظنّهُ و أظنّهُ وكلانا يُحسِنُ الظن . .
أدمنتهُ . .
لطالما أدمنتكِ أنتِ . .
وأحببتهُ . .
لطالما أحببتكِ أنتِ . .
فكلاكما يبقي على الثغرِ عطر . .
من ريقٍ و ماء !
أحمد الحريث
2009-8-6