عَيْنَيْن ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 580 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 81 - )           »          وله من بعيد ..! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          محاولة تحسين مزاج 👌 (الكاتـب : إحتواء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 123 - )           »          الحب الافتراضي والقدر ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          "لا تكن خارج اللعبة" (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 1 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )           »          لحن الصمت !! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 2151 - )           »          الشرف بين اللصوص (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 4 - )           »          صالون الشعـر الفصيح ـــ ربـاعـيـات (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 36 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-13-2008, 03:21 AM   #1
أحمد الحربي
( كاتب )

افتراضي عَيْنَيْن !




-1-


ع ع

ليْسَتَا مُجَرَّدُ عَيْنَيْن !

لِنَظْرَةِ عَيْنَيْكِ طَعْمٌ لاَ يُشْبِهه سِوَاهُمَا ...

طَبَعْتُ قُبْلاَتي ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى نُقْطَةِ الْنُوْنِ , يَوْمَهَا لمْ أَخَفْ مِنْ أُمْي كَعَادَتِي - كَانَت بَعيدةً لَحْظَتَهَا - وَ لمْ أخَفْ مِنْ أَهْلِكِ , وَ لَكنني هَرَبَتُ , وَ لمْ أَعْرِفْ لِمَاذَا ؟!

- الْحُزْنُ : كَائِنُ غيرُ مُهَذَّب !

هَذِهِ الْلَيْلَة , وَ الْحُزْنُ يَتَسَربَلُني كَعَادَتِه دَونَ خَجَلٍ , تذكرتُ طعمَ تِلكَ القُبلةِ , فُحَزْنِتُ أَكْثَر, أذكرُ أنَ مِرْآةَ تَسْرّيحَتَكِ كَانَ لَهَا بابٌ ذو دُرْفَتينِ, وفي كُلِّ مَرَّةٍ تَنْتَهينَ أوْ بالْأَصَحِ تَنْتهي هْيَ مِنْ الْنَظَرِ في وَجْهَكِ حتَّى لوْ لمْ تَتَزينَي تُـ غْ ـليقينْه. ذاتَ صَبَاحٍ مُتَموسِقٌ وَ مُزهرٌ بِكِ كُنْتُ أَتَأمَلُكِ وَ هواءٌ لطيفٌ يَجْتَاحُ غُرْفَتَكِ أوْ يَجْتَاحُكِ أنْتِ - كَمَا تُسَمّينَهَا اِقْتِداءً بِـ مَهَا في تِلْكَ الْرواية* - ويحملُ مَعَهُ رائحةُ عِطْرِكِ ,
آمنتُ لَحْظَةَ مَرَّني بِمَقولَةِ شانيل : إِمْرَأةٌ بِلاَ عِطْر , إِمْرَأةٌ بِلاَ أُنُوْثَة !
ذلِكَ الْصَبَاحُ كُنْتِ كَأَجْمَلَّ ما تَكْونُ إِنَاثٌ الْكَونِ , بَعْدَ اِنْتِهَاءكِ ... ابْتَعَدتُ وَ أنَا أََسيرُ لِلْوَرَاءِ , وَ كُنْتِ تُـ غْ ـلقين بَابَ الْمِرْآةِ بلطفٍ ,
وَ لمْ أَعْرِفْ لِمَاذَا ؟!

كنتُ أَخَافُ عَلَى عَيْنَيْكِ وَ طَعْمُ قُبْلَتِهِمَا مِنْ أَنْ يُكْشَفَ , فـَ خَبَأتُهما في أَورِدَتِي ,
فَالْأوْرِدَةُ هْيَ مَنْ يَتَجِهُ لِلْقَلْبِ , عَكْسُ الْشَرَايينِ تَمَامًا , فالْشَرَايينُ تُفَشي بِكُلَّ مَا أُؤتُمِنْتْ عَلَيهِ عِنَدَ أدْنَى جَرْح !
هَكَذَا فَكّرتُ حَينَهَا ,
وَ لمْ أَعْرِفْ لِمَاذَا ؟!

بَعدَ حينٍ سَمِعْتُ الْجَميعَ يَتَحَدَثُونَ عَنْ طَعْمِ عَيْنَيْكِ , تَقَدَمْتُ بِبُطءٍ نَحْوهم وَ أنَا أُحَاوِلُ بِبَراءةٍ أنْ لاَ يَشْعُروا بِي ,
عِنْدَمَا اِقْتَربَتُ جِدًا , رَأوني وَ تَوَقَفَوا عَنْ الْحديث وَ أشَاروا لِبَعْضِهم :
أنْ اِصَْمَتَوا !




[ يَتَبْع ]


 

التوقيع





..., يَاربَّ فَاطِمَة.


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الحربي ; 02-13-2008 الساعة 03:52 AM.

أحمد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.