قيلوله .. لم تعد ممكنه ..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 81 - )           »          وله من بعيد ..! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          محاولة تحسين مزاج 👌 (الكاتـب : إحتواء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 123 - )           »          الحب الافتراضي والقدر ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          "لا تكن خارج اللعبة" (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 1 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )           »          لحن الصمت !! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 2151 - )           »          الشرف بين اللصوص (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 4 - )           »          صالون الشعـر الفصيح ـــ ربـاعـيـات (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 36 - )           »          أرض السافلين (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2009, 02:13 AM   #1
بدر العرعري
( كاتب )

الصورة الرمزية بدر العرعري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

بدر العرعري غير متواجد حاليا

افتراضي قيلوله .. لم تعد ممكنه ..!


بسم الله .. الذي إليه يرجع الأمر كله .





إهداء إلى : "دانه " .. التي كانت تحلم أن تقرأ لي قصّه ولم ولن تقرأ لي .. إهداء إلى غيابها الذي لن يعود .. تماما ً كـ بالغ لن تعود طفولته ! ، إلى الأصدقاء الذين يمرّون .. ولايَعبرون ، إلى المقهى الذي يقبع في أقصى المدينه ، إلى الناس في قريتي البريئه ، إلى الرغبات التي لم تشاء أن تحظى بفرصه ، إلى المزاج الأخير في الثلث الاخير من الليل ، إلى الشوارع التي تستفزني لـ ِ أكتب ، إلى الحياة البسيطه جدا .. إلى كل القرّاء الأحبه ..








خرج من بطن الرمال ، من رحم نخله ، عيناه تمرتان بنّيتّان ، وفاه نواه ، وأطرافه أغصان يانعه ، نبت في عنوة .. وسط الضجيج ، في غابه من الهموم ، وجهه معجون بالحزن ، أيّامه عابره في دروب التعب ، اسم ٌ لايكاد يهم ، سعاده لم تعد ممكنه ..!! ، . . فـ منذ إكتمال نضوجه ، ظل هائما في حقبة الحرمان ، وإن شاءت الأقدار إن تجاوزها ..! سيظل سمها ناقعا ً في جوفه ، يزاحم شهد حياته الموبؤه بأناشيد الحزن التي تفيض كلما شدا الأصيل تراتيله ، وكلما " نأى لحظات سهو عن إطار دائرة قوقعته عاد به الخوف مجددا ألحان " الهلع القديم " . .



ذات صباح لم يحظ بيوم ٍ كـ هذا .. منذ زمن ٌ بعيد ، فـ بعد أن أفاق من نومته البريئه من " الهلع " ، وهي اليتيمه ، شعر أن عظامه النابضه .. قد إمتصت رطوبة الليل ، فحدث نفسه .." أشعر أنني قطعة إسفنج " .. ثم خرج واقتعد عتبة داره .. وكانا ذراعاه معقودان حول صدره .. واستمر كذالك حتى إستوعب ماهو فيه ... ! ثم فتح ذراعيه إلى السماء ليحيا يومه السعيد "الخلّي " . . فبدأ يشرب الضحكات ، ويفتح لصدره هواء النسيان ، في فسحه صغيره يمحو بها الكتمان الذي ترسب في أعماق أعماقه كي لاتدمع " الذاكره " ، وربما تسمى مجازا " قيلولة الأرق " .. !
فقد قضى نهاره دون صراخ ودونما أصوات تختلط برأسه ، وظل كذلك حتى مر " الاصيل " وكأنه غدّو يوم ٍ جميل مليىء بأناشيد الحياة ، وتجاوزه بسلام ، حتى عاده الليل لــ ِعاداته ، ففي الهزيع الأخير تشكلت في جمجمته " جنادب " القلق ، وفي كلتا يديه توزعت " ليفة " الليل.. ! ..يدعك بها وساوسه وخوفه اللامنتهي .. ! ، وتزاحمت مهاوي التعب لتدخل رأسه .. حتى سخافة الحلول وجدت لها تذكره ..!!وكأن توقفه كان إستجماع لقواه لا أكثر ..! ، ..فتذكر " قيلولة " يومه كيف توارت " مثل شيخ ٍ جليل وسط سحابه من الضباب " .. وبعد ساعات ثقيله من " تمرغه " في فراشه .. إنقضت ليلة ٌ حافله بـ " الأرق " .. واستيقظ بعد إقتناص غفوه مفاجئه عند السحر ، فحاول تخمين الوقت " بصياح الديكه " فظل غارقا ً في تخمينه حتى طفى على سطح الواقع وتنفس الصبح . . وبدأ يعلل تفاؤله بالنهار الجديد .. بحجة يومه الفائت .. لــ ِ ذا هو " سعيد " ! .. وسيشرب ويفتح ويمحو و يحبس الأرق في " قيلولته " و .. و .. و .......

ولكن رأسه بدأ أكبر من جسمه ، وشعر أنه لايستطيع حمله .. ! وبدأ ينهال " الأنين " كأسراب جراد يمخر رأسه ..! ، ثم أخذ نفسه لــ ِ سيارته .. ، تقوده غير مدرك إلى أين ..!؟ ...
حتى توقفت به عند مقهى في أقصى " المدينه " ، وقد إعتاد إرتياده كل صباح عدا صباح الأمس الإستثنائي ..، واقتعد الطاوله المطله على الشارع ورأى توافد الناس على المقهى وقال لنفسه متعجبا ً " يا إلهي المدينه بأسرها تعاني " الأرق " ..! ، ودون ان ينبس بشفه ، أتاه العامل بكوب " شاي النعناع الحار " ، وأخذ " يرشف " بنهم ِ شديد .. ولاحظ نظرات الوافدين الغريبه الساخره تحدق بسخريه ..! ولم يعيّرهم أي إهتمام ، وبدأ يشعل سيجارة " يدخن بها الذكرياااات " ، ثم أخيرا ُ بعد عدة " رشفات " ... إكتشف سر ضحكات المرتادين .. " حين أدرك انه لايرتدي سوى سروال منامته " .. !!!















.

كتبت قبل سنه ونصف تقريبا .. والمعذره على الإملاء والتنسيق الغير ممتاز .

 


التعديل الأخير تم بواسطة بدر العرعري ; 06-28-2009 الساعة 02:17 AM.

بدر العرعري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.