|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا . |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 |
|
. •• مَا قَبْل الْحُزنِ بِقَلِيِّل : أجْمَعُنِّي عَنْ كُلِ نَفَسٍ , وَأتَجَاهَل تَخبُطَ الْهَواء فِي وَجْهِي , أحيِّدُ عَنْ الْتَّمرِ وَالْنَخْل يَهزُّ بِجذعه بيِّن كَفيّ , أسْمَعُ تَنَاوش الْمَلائِكة فِي بَترِّ جَنَاحِي وأسْتَدِيرُ نَحَوْ الأرْض , أَهْجَعُ لِصَدْرالْريّح الْتِي تَأتِي بِزَمْزَم , وفَمْي مَحشو بِالْذَنْبِ,تُقمطّنِي الْريِّح تَحت أذرعتها , تَشلُّ الْمَاء فِي حُنْجَرتِي , وتَعْطل كُلَّ رُوحاً فيّ تتشرّب رَغْبة سُقيا الْمَبذُورِ مَنِ الْصَبْاح ,أحْشِر رَأسِي بِقُصعةٍ تَلُّم فِيها الْشَيَاطِينُ أَوكَارَها , أكْتَسِي الْأنْيَابِ وَالْقُرون الْحَمَراء وَالْذيِّل الْمُسهَّم , أصَعدُ لِهَرمٍ مِنْ الْخَيباتِ , وفِي صَدْرِي شَواظٌ مِن نَار, أُطْعِمُه لِي كَزَاداً نَحْوَ الْآخرة , ثُّم أأمُرنِي بِالْمَوت لِ سَابِقيّ , فَتَلتفُّ ظَفَائِري بأَطْرافِي , وَأطْرافِي تُلحِدّ عَنْ دِيني , فَ تَشنِّقُ عُنْقِي عَلى غَيِّر قِبْلَةٍ يُحبّها الله ! - حَسْبِيّ : أنْنِي يُنْهُكِنى الْحَفى, وَالْطُرقَاتُ تُفلتِ أقَدْامِي كَ مِسْبَحةٍ وَتَجْعَلنِي أَفِرُّ فِيها وَأنَا مَقِضُومة مِن فَمِ الْشَمس , أتَغضّنُ عَنْها وَأفضٌّ صَوتِي للِمدى , فَيرتدُّ عَمَل حَمْالةُ الْحَطب فِيّ وَجْهِي , تَشْتِمُنِي بِالْشِتاء وَتُثير فِي عَيْنِي الْجَاهليِّة , يُشاغِبُنِي الْوَأد مِنْ رَائِحة الْوَثِن فِي خَمَارِها الْمَلكُومِ بِالْثقُوب ,أُلعِثمُ جَسدِي عَنْهَا, أخْتَلسُ قَبَر أمُيّ , أدَفِنني نَحْوَها , فَتَلْفِظُنِي الْأرض كَما يَلْفِظ اللْسان لَحْم أخيِّه وَهُو مَيِّت , وَقَبْل أنْ أحْزِمُنِي مِن طُهْرِها أصيّح لَها ’’ لبيّتُ لكِ لبيّتْ ’’ وَأتمَّ الْبِاقِي مِنَ الْمَنثُور ! ![]() . . .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
. •• مَا بَعْدَ الْحُزنِ بِقَلِيِّلِ : تغتضُّ رِئتِي , تَسَتنْشِقُ الْهَواءِ وَهُو خَالِيّ الْوِفَاض مِني , تُكرّسُ قَلْبِي لِ قَلْبِي,تُصَففَ صَدْرِي لِبساتِيِّنِ الْمُنَرجسِ مِنْ الْقُطن , تُفلِّتُ أسْرَابَ الْطُيِّور الْقُزحيِّة لِفَسِيح عَيَنْي , وَتُرمْرَمَ الْمَعُطوبَ مِنْ شِريانِي,ألْوذُّ لِمَنَافِي الْهَرب مُتأبِطة سَلّة مِنْ مَاء , وَأسْتَمْتِعُ فِي طَريِقِي جَمْع الْبَجعِ وَبُحيراتَهِم فِيِّها,جَمْع الْأطْفالِ وحَلواهُم فِيِّها,جَمْع الْفُقراءِ وَأرْصِفَتهم فِيِّها, جَمْع الْحُبِ وَعُشَاقِه فيها,جَمْع الْمَطَر وَغيِّماتِه فِيها,جَمْع الْأعَمَارِ وَماأستنْفِذ فيها , وَلا أنْهَك وَلا أبْتَّلُ وَلا أخُور, بَل أتكوّر كَ بَسملةٍ نَطَقها فِي الْمَهْدِ رَضيِّع , وَالْتَبِسَ الـ آمْيّنَ كَ أولِ أمْرٍ أقْتصّ مِنْه وَلا أُدان , ألْثمَ رؤوس الْمُدنِ أوقِضها وَأنَام , أباغِت أعْشَاش الْعَصافِيرِ أُثَبط أجْنحتها وَأطيّر, أتدَاخَلُ بنواميسِ الْفتنةِ ألْقمُ نَزْوتِي مِن فَمِها وَأهْتَدِيّ ! - حَسبُّكَ : أنّ كُل مَافِي أمْرِكَ أنَّك تَلَقَفْتَنِي بِأصَابِعَك وَمَلأتَ بِي الْأرِغِفَة وَالْفَراغات, فبتُّ أحْصُد الْسَنابِل الْمُنتصبة ك آلهة وَالْمُتقاطِعة بِقُدْسيِّة يَدِكَ ,أحْصدُ الْثَواب مِنها كُلَّما أعْتَكَفها فَمي, وَزمّ نَفْسه بِهُدوءٍ لِيُحَييّها, أُفتِشُ فِي رأسِي عِنْ ’’ أحِبُكَ ’’ الْضَائِعة, تِلك الّتِي غَارَت ل تَمْتَّص الْشَوق مِنْ نُخَاعِي وَتفرّكه كَ عُصارة الْنبيِّذ فِي عُروقِي, فَتقبضُ وَجْهِي وَتُنهيه فِي صَدْرَك فِي ذَاتِ اللحظةِ الْخَاطِفة التي وَجْدت الـ’’ أحِبُكَ ’’ مُتْخمة اللْهفة , أُطْعِمُها لسانِي وَأثَنِيِّها حُباً لِخَجلِي , أتَقاذُفك بِعَيني, أتَطَلَعُكَ وَأبتْسم بِملْء طُفولَتِي, وَنَظري مَصبوبٌ عَلى تِلك الْشَعرة الْزَائِدة فِي ذَقنْك, وَأهْذيّ مَاسرُّ الله فيها ؟! , أهِيّ كَأنّاي تَنْزَرعُ فِيكَ وِهِي تُؤمن بِصيامِكَ عَنْها دُون فَتوى, أهيّ حَمْقاء كِفايّة لِتثبِّت أصْلها فِي صِدغ وَغدٍ مَثلك , شَهيُّ الْمُوسِيقى , يُطْعِمُ الْزَفرات شَهقة , وَيُراقِص الْنايّ , فِي ظَلِّ وُجودِي وَيَتَغَامَز مَعه, أهيّ كَ/حقيقة أخيرة ..لاتَستَطِيعُ صكّ قَلْبها عَنك فَ ترتحلُ فِي كُلّ مَرةٍ منْ أعلى لذِّة فِي مَيلان وَجْهِك , وَتستسقيِّكَ لِتُحْييِّها , ياااااه عليَّ ياحِبْيبي : كُلَّما أسْتَفردُت فِيكَ وتأصَلتُ إدْمَاناً فِي عينيِّكَ الْمَشْحُونَة بِ الْضَباب , وتَضلّعتُ بَيِّن أقْفَاصِك موبوءةٌ بَالْأمُنيِّات , وَسَلكتُ الْصَاعِد مِنْ أنْفَاسِك كَ سلالمٍ رصّها الله لِأحظى بِك , هِبْ إليَّ لِأثَرثِر كَما الْأخِيرُ فِي الْحُبِ وأتمّ نِعْمَتِي, هِبْ اليَّ لأتَسمر فيِّك كَما الْشَهادة الْصالحة فِي سبابة جدتيّ , هِبْ اليَّ لِ يتساقَط الْنِعنَاعُ على كِتفِكَ وَيُخْبِرُك بِرائَحِتي , هِْب اليَّ لِ يُثْمِر الآتِي مِنْ الْأحلامِ على سَبِيل خَاصِرَتِي , هِبْ اليَّ انني والله ماعاد لِي حِيلة بأمْري , هِبْ اليَّ , هِبْ اليَّ قَبل أنْ اسْتكِفرَك , هبْ اليَّ , هبْ اليَّ إنني والله سأجنُّ بِك ! 21 /2 /2008 م ![]() . . .
التعديل الأخير تم بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة ; 02-21-2008 الساعة 10:38 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
|
ما قبل الحزن , بقليل ..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
|
قابَ قَوسين وَجع أنفاسٍ ولَهفتَها
سامِقَةُ الحَرف أخيتي ودي وأحترامي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||
|
:
صهيـل ألمك عميق .. لا يميزه ألا البؤساء.. : عطْرٌ وَ جَنَّة : رائع ماكتبتي أيتهـا الراقية .. دمت مشرقة ..
التعديل الأخير تم بواسطة فضائِلْ ; 02-21-2008 الساعة 02:08 PM. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
|
الأكسجين هُنا وافر للغاية !
حرفٌ مخيف حرفكِ ياجنّة / يستدعي الملائكة والآلهة إليه ــ ويمارس كافة الطقوس في آنٍ واحد ! شكراً لكل هذا التماهي مع الذات .
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||
|
,’
* ! غلااااتي عطْرٌ وَ جَنَّة..!! .. ! رغم شظااااياا الألم ونزف االووجع!! إلا أن هُنااااك فجوووة فررح تأتي من بعيييييييييد!! هُنا وجدت كل االجمااال رُغم قسووووة الحُزن!! غلاااتي لحرفك توهج وكلمااات ذو شفااافية وبيااااض!! كوووني بأاااالف خيييييييير!! وحفظك االموولى..!! .. ! أختـــك! ! ![]() ! ااالنـــدى! ! ,’
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
|
أيُّ بحر هذا الذي أغرقتي روحي في لجِّه ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|