|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ . |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 | ||
|
[] النجم الآفلُ [] ( كل ذكرى حلوة و لو كانت أليمة ) أكتبُ هذه الأحرف ، في هذه الساعة ، و قد خالجتني ذكرى وفاةِ أبي ، رحم الله جدثَه الشريف ، لا أدري كيفَ أصوغُ طروءَ ذكرى وفاته ، و ما أحدثته الذكرى من اضطرابِ نفسي ، و سيلانُ دمع العين ، و كتمِ العَبْرةِ و البُكاءِ داخلَ الصدرِ مُحدثةً أزيزاً ، لئلا يُظنَّ أنَّ شيئاً مَّا أصابني ، و ليس إلا الذكرى ، و ما كلٌّ يَعي ألم الذكرى .
فقدُ عزيزٍ له وقعه الشديد على النفس ، خاصةً إذا كان ذاك العزيزُ لا أحد يسُدُّ مكانه ، و لا يحلُّ مقامه ، و كيف إذا كان أباً أو أماً ، مضى الأبُ الطاهرُ الحالِ حيث كان انتهاءُ أجلِه و مدةِ بقائه هنا ، و قد أحدثَ بموته فراغاً كبيراً ، في كلِّ مكانٍ أجد له أثراً ، في كلِّ محلٍّ أجد صورته تتراءى لي ، و أسمعُ صوته و هو يُنادي ، أرى ثيابه التي يلبسها ، و أرى الشوارعَ و قد تمثلتْ فيها ذكرياتُه ، و لكأنها تحكي قصصها معه ، في مجلسي علَّقْتُ صورته و هو ذو البضعة و العشرين عاماً من عمره ، بل صوره تلك المحفوظة في حاسبي ، أو في جهاز الموبايل ، أحادثه حيناً و آخرَ ، و الموتى تُدرك أرواحهم . في سُفرةِ الطعامِ أجد له مكاناً فارغاً شغلَه غيرُه بَعده ، لم يشغله سوى سلالة صُلبه ، و لكنَّ البدلَ ليس كالمُبدَلِ عنه ، أرى قهوته تشتاقُ لارتشافته الجميلة ، و تعلم متى موعدها معها ، موعدٌ حميميٌ كبيرٌ عظيم ، و أشياءُ صغيرةٌ هُنَّ كبارٌ لكبرِ مقامه ، رحمة الله عليك أبتِ . تذكرتُ أبي ، ذاك الذي كان صفوة من الناسِ ، و كان من مهذبَ الخُلُقِ ، و " كلُّ فتاة بأبيها مُعْجبة " ، تذكرت رمضانَهُ و كيفَ كانَ معه و كُنَّا معه كرمضانه ، أسمعُ الآنَ من أرشيفِ الذاكرةِ صوتَه النديَّ حين يقرأ ، يُسرعُ في قراءته ، ربما أنهى الجزءَ و الجزأين في جلسة ، بل تذكرتُ صمته إن لم يقرأ ، أراه الآنَ من أرشيفِ الصورِ المخزونةِ قادماً حيثُ محلُّ إفطاره ، تربَّعَ ، دعا بدعواتٍ خفيفاتٍ ، أفطرَ على الرطبِ بعد التسميةِ . تلك أيامٌ نعيشها معَ أغلى الناسِ و أعظمهم و أعزهم ، لم يكنْ في خلدنا يوماً أن أبي سيموت ، نؤمن بالموتِ ، و لكن لم نؤمن بأنه سيقع يوما في بيتنا ليأخذ أبانا ، و أيُّ حبيبٍ يستحضرُ موتَ حبيبه إلا لخللِ الحبِّ في القلبِ . آهٍ يا أبي ، كم هي الدنيا قد تغيَّرَتْ بعدكَ ، و كم هي الأحوال تقلبتْ ، أتظنُّ أنك لو رجعتَ ستعرفنا ، لا أظنُّ قكلنا تغيرنا ، أحفادكَ كبروا ، الذين أدركوكَ ، و أبناؤك تزوجوا و أنجبوا ، لا ، ليسوا كما عهدتهم قليلٌ هم ، بل زادوا و رفعوا ذكركَ في الناسِ ، إيْ و ربِّ إنك لمرفوعُ الذكرِ ، عاليَ القدرِ ، لم تتركْ بَنِيْكَ شيئاً لا يُذكرُ ، بل تركتهم ليرفعوا بك رأسهم ، و ليرفعوا رأسكَ ، حتى إذا جيءَ لأحدهم قيلَ : هذا ابنُ سليمان ، فهل ماتَ من خلَّفَ الطُهْرَ ؟ ، لا ، و ألفٌ من اللاءاتِ متتابعاتٌٍ ، ربِّ ارحمْ مَن غُيِّبَ هنالكِ ، و اجعلَ رمضانَكَ طُهرةً بالرِّضى عنه و عليه ، و آله أجمعينَ .
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |||
|
اقتباس:
نورا إسماعيل
عذراً إذْ أوجعتُ قلبَكِ و أدمعتُ عينَكِ و لن يَغيبَ خليل الروحِ و إن غيَّبَه الزمان أحسنَ الله الوِفادة شكراً لكِ
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |
|
اقتباس:
أختلـــف معك ياعبدالله فيما ذكرت هناك بعض الذكرى موجعه حد النــزف حد الألـــم الذي لايطــاق تزورنا لتزرع في صدورنا سكاكين من ألــــم تدمي قلـــوبنا قبل مدامعنــــا \ ذكرى من رحلـــوا عن الدنيا هي مؤلمة بالفعـــل لـ أن أماكنهم في الحياة وفي القلب لايمكن ان يشغرها أحد سواهم اللهم ارحـــم مواتي وموتى المسلمين اللهم اجعــــل قبورهم نوراً ورياض من رياض الجنه اللهم امنحهــــم عفوك ومغفرتك ورضــــــوانك اللهم أميــــــن / القدير \ عبدالله رحم الله والداك وأسكنه فسيح الجنان موضوعك ذو شجـــــون لاتنتهي كن بخيـــــر ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة ديم بنت فيصل ; 09-27-2008 الساعة 02:21 AM. |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||
|
منذ ست رمضاناتٍ مضت ..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|