|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ . |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 | ||
|
أجيبيني أيتها الذات المضعضعة , إلى أين تريدين أخذنا بـ آهات الحزن تلك ؟! إلى مقبرة يقطنها الميتين ؟! أم إلى تلك الدار التي أعُدت لمن خدعتِهم بـ أهوائكِ المتعجرفة ؟! تعزيني تلك النزاعات المنصرمة في وجه طائر السعادة المحلق .. تعربدني تلك الأفكار الخرقاء, التي أنبثقت في مخيلتي أنهاراً من الأسئلة المستكينة و التي لا تجد جواباً .. ترهـلات .. آثـام .. أحـزان .. تلك المفاهيم التي باتت تعيش في عالمنا اليوم .. أصبحت الحياة دائرة مفرغة , تعيش حيث لا تعيش .. تتهاوى بين أفواه الناس بـ شذراتٍ من الأحزان المريرة .. مـا هو الحـزن ..؟! سؤال تجلجل بين حدقات فكري , بعد تلك الفوضى العارمة التي أراها في عالمي .. لا أعلم .. حياة الجميع أصبحت فكرة مشوشة , أحزان متراكمة , بقايا صراعات لم تنتهي و لن تنتهي ايضاً .. فـ ليس من غريب الشأن .. أن نسمع أحدهم يعيش في عالم من الوحده و الصمت الموحش .. بعد عقبات و أزمات أستأجرت ثمن حياته .. و يدعي إنه أكثر إنسان قد نال من الدنيا شرخات من العذاب و صفعاتٍ من الآلام , بل أن ترى العجب العجاب .. أن تسمع أحدهم يسمي نفسه أسماء لم ينزل الله لها من سلطان .. أمير الأحزان , أسير العذاب , مجنون الألم .. و من يسمعهم يعتقد إن الدنيا قد كبلتهم بـ أغلالها الظالمة أو سحقت كل ماهو جميل في حياتهم . و يبدأ الحزن سيداً للـموقف ...! تجدهم لا يعيشون إلا و الحزن رفيقهم الأبدي و الذي لا يفارق .. و من ثم يبدأون بالنظرإلى ما يملكه الآخرين من أملاك و سعادة بـ عيون مغذذه بـ الحقد و الحسد .. و يهابون رحلة الجد و الإجتهاد و العمل على إزالة جمرات الغضى التي في صدروهم ! قد تكون .. أمراض نفسية ..بُعد عن ذكر الله , ضعف الوازع الديني و عدم الرضاء بـ قسمة الله .. و ايضاً خسارة كل ماهو غالي و نفيـس .. أسباب تؤدي إلى مجالسة الحزن .. و الإنضمام إلى عالمه الأرعن .. و دخول الغل و الحسد في القلوب .. يقول الكاتب الأميركي جون شتاينبك : إن كل إنسان منا يريد أن ينجح ومع ذلك فإن أغلبيتنا الساحقة لا تبذل الجهد إلا إذا أمدنا شخص ما أو شيء ما بحافز خارجي .. و ليس من العيب أن نحزن و نبكي و نندم على فوات أو خسارة شيءٍ نفيس, بل من العيب الإستمرار في جمل الحزن في كل مكان .. و كذلك التأسف على خسارة لم تأتي بعـد .. و أكبر فشل يستطيع الإنسان أن يصادفه .. أن نقف منتصبين أمام قوة الإرداه و العمل , و ندعي الفشل قبل بدأ الخطوة الأولى .. و أن نعتقد إن خسارة الجميل تعني خسارة الكثير .. و التوقف عن المحاولة ! تسلق عتبات السعادة ..و التحرر من أغلال الآثام ..أمرٌ سهل طالما قوة الإرداه متصلبه ..و لكن من يجاهد مع نفسه ..؟! يقول أعز من قائل .. [إن الذين قالوا ربنا الله ثم أستقاموا فلا خوف عليهم و لاهم يحزنون ] .
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
علي آل محفوظ
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
علي آل محفوظ ... أهلاً بك أخي الكريم ... مقاله تدعو للتفاؤل و بتر كل الطرق المؤدية إلى الحزن ... لكن ما علاقة الحزن بالحقد و الحسد ؟؟!! كيف يمكن للحزن على فقد عزيزٍ مثلاً أن يصل بالإنسان إلى الغل والأحقاد ؟؟ بانتظار جليل تعليقك ... مودتي ...
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |||
|
اقتباس:
في كل فرد فينا يعيش ذلك الحزن
يترعرع ما بين عقلٍ و قلبٍ .. و قضيته الأزلية و الأبدية هو ذلك الصراع الذي يطغى على كل شيء .. حتى السعادة حديثكَ ألهمني القدرة على الإستمرار و عدم الإنكسار أمام الحاقدين .. أنا من يجب أن يشكر عطف قلمك !! صدقني أرجوك !!
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | |||
|
اقتباس:
في البداية , أود أن أشكر صاحب الفضل في تثبيت هذا النص ..
و يجب أن يصدقني إني فرح أمام ذلك جداً .. بل جداً جداً !! حمد الرحيمي : أسعدني هتافك الجميل و تساؤلك الألق و أعلم إن سؤالك اثار ضجة في الأعماق .. و جعلني أنوح أمام محبرتي !! لو كنت سوف أتحدث بـ شكل عملي .. سوف أقول , إننا نتعلم منذ الصغر إن الطاقة لا تفنى و لا تُستحدث من العدم , و إنما تتحول من شكل إلى آخر .. و كذلك كل شيء في حياتنا لا يفنى و لا يستحدث من العدم و إنما يتحول من شكل إلى آخر .. بغض النظر عن الإحداث التي تجري بـ إرادتنا أو بـ أيدينا .. مثلاً أنا أفكر ثم أستنتج ثم أكتب , و أنت تقرأ و تفكر و تسنتج وغيرك سوف يقرأ ووو .. إلخ ! و كل شيء في حياتنا يسير حسب توافق معين بـ أجرام طبيعية أو فعل إنساني ! كذلك هو الحزن , حينما يتعربد الإنسان في حياته و تُغلق الأبواب أمامه .. يظن إن الدنيا قد توقفت .. و إن السعادة أمر مستحيل و هم من أتحدث عنهم في مقالي .. الذين لا يجاهدون نفسهم لـ أجل الخلاص من هذه المشكلة .. بعد تلك النظرة الموحشة للحياة .. يبدأون بـ النظر إلى من يملكون السعادة .. بـ أنهم محظوظون و يعتقدون إنهم يعيشون بـ ترف و سعادة ليس لها مثيل ..! أعرف أحد الأشخاص بعد أن فشل عدد من المرات في حياته .. أصبح الحزن رفيقه الذي لا يهاجره لـ ثوان .. و عندما تتحدث إليه .. تفكر ملياً هل هذا الإنسان من هذا الكوكب !! بعد أن تفاقم -مرض الحزن- ذاك .. أصبحت مشكلته أكبر فـ أكبر .. أصبح ينظر لـ أصدقاءه الذين نجحوا في حياتهم .. نظرة حقد و حسد .. و دائماً يتحدث عنهم بـ السوء .. و يحاول أن يدبر المكائد في كل مكان قد يروق له .. الحزن حينما تحدث كان يحاول أن يسيطر على المرض .. قبل أن يتفاقم إلى تلك المعضلات .. و بـ التأكيد كما ذكرت ربمآ خسارة عزيز .. لو فكرنا لا تدخل في هذا النهج .. و لكن لو كان الإنسان قد أصلح خُطاه قبل أن يسيطر عليه الحزن .. ! و شكرً لـ مدى أفُقك ..!
التعديل الأخير تم بواسطة علي آل محفوظ ; 08-06-2008 الساعة 12:39 AM. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|