موضة المراهقين !! ابراهيم سلطان - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 156 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1780 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 17 - )           »          هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )           »          يوم عرفة (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 24 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75370 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-28-2008, 01:51 PM   #1
ابراهيم سلطان
( كاتب )

افتراضي موضة المراهقين !! ابراهيم سلطان


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هالمقالة نزلت لي بجريدة الراية .. تاريخ 12 /2 أعتقد .. و اعتقد كان يوم الثلاثا قبل اللي فات

و اتمنى ان تنال على رضاكم

مع انتشار ما يسمى " الموضة " لدى كثير من فئات المجتمع القطري و الخليجي ، كان للمراهقين نصيب من هذه الموضة .. و ربما كانت موضتهم مختلفة تماماً و غريبة بعض الشيء و لكنها بالتأكيد عادة دخيلة على مجتمعنا القطري الإسلامي المحافظ ..
لم تكن موضتهم ( شعر طويل للصبيان ) و ( شعر قصير للنساء) و لم تكن ( طريقة جديدة في وضع الشماغ) أو ( طريقة جديدة لوضع الحجاب) .. كانت موضتهم تختلف بعض الشيء .. و هي بعيني مصيبة بل آفة أصابت مراهقين مجتمعنا ..
كانت موضتهم أشبه بـ فصل كامل لمسرحية مشوقة جداً تستحق الجلوس و المتابعة بتركيز و اهتمام ، و كانت الأدوار منسقة بشكل جيد بينهم .. فمنهم من يمثل دور العاشق و من تمثل دور التي لا تعيره اهتمام .. أو ربما قد تكون عاشقة هي الأخرى .. و هناك أصدقائهم الذين يمثلون دور الوسيط بين العشيقين .. يقومون بنقل الأخبار و بنقل محبة فلان لفلانة .. ففلان يخجل أن يصارح فلانة بمِشاعره الفياضة تلك !! و لكن الوسيط من أصدقائه لا يخجل من ذلك و يقوم بنقلها بكل صراحة أو ربما بكل وقاحة !!
هذه الموضة أو المصيبة التي حلت بمراهقين دولتنا قطر تعتبر شيء غريب .. ! يستحق الوقوف له و تأمله و دراسته بعناية لمعرفة أسبابه و نتائجه في المستقبل .. فلماذا وصلنا لهذا الحال ؟ هل أصبح هم كل مراهق هو إرضاء هند و أحلام ... تناسى هذا المراهق رضا ربه الذي منحه كل النعم و أصبح يبحث عن رضا عشيقته .. المسألة ليست سوى بحث مستمر .. فلقد كان يبحث عن عشيقة .. ليفتخر بعلاقته معها أمام أصدقائه .. و يفتخر بذهابه معها إلى السينما كل أسبوع .. أو التكلم معها يومياً على الانترنت و الهاتف النقال .. و بعد أن يجد تلك العشيقة .. يبدأ بالبحث عن رضاها و كيفية إسعادها .. و يتناسى بحوث المدرسة التي عليه إنجازها ..! فالبحث عن رضا تلك أهم بكثير من أي شيء آخر بالنسبة له .
أين هؤلاء المراهقين من عبد الله بن عمر و زيد بن ثابت و النعمان بن بشير رضي الله عنهم ، فلقد كان هؤلاء الصحابة بمثل عمرهم حين خرجوا للجهاد سبيل الله فردهم الرسول صلى الله عليه و سلم .. فبكى بعضهم شوقاً للجهاد الذي يريدوه و الشهادة التي يتمنوها من أعماق قلوبهم ، لم يبكوا حزناً على فراق حصة ، أو حزناً لأن أحدهن لم تبادله الحب ، و أين أولئك المراهقات المنغمسات في الرذيلة و الخيانة لثقة الأهل من السيدة عائشة رضي الله عنها فلقد كانت أصغر منهم بكثير عند زواجها من النبي صلى الله عليه و سلم و قد كانت في الثامنة عشر عند وفاته عليه الصلاة و السلام ، و لكنها كانت من أكبر فقهاء الأمة و تحفظ معظم الأحاديث و قد روت الكثير منهم .. فأين نحن من هؤلاء الصحابة ؟ و أين نحن من أم المؤمنين ؟
في النهاية.. أتوجه لكل من أنغمس في هذا العشق الخاطئ الذي هو و بكل صراحة تشويه لمفهوم الحب و العشق .. أتوجه لهم بالنصح بأن يتركوا عنهم هذا الأمر .. و أن يتقوا الله و يخافوه في تصرفاتهم .. و ليتهم يدركون إن هذه المشاعر ليست مشاعر حقيقية و إنما هي مشاعر وهمية قد تزول في أي وقت !! و أتوجه لكل ولي أمر بالـ "رجاء" أن يراقب أبناءه في تلك السن الخطرة و أن يوضح لهم زيف هذا العشق الذي وهموا به أنفسهم أو ربما قد يوهمون به في المستقبل .. و إذا ما اكتشفت إن احد أبنائك قد أقام علاقة من نوع خاطيء فتوجه له بالنصح و الإرشاد ، فبالنصيحة ستوصل لعقله مدى خطأ هذا الفعل ، أما الضرب فهو سيؤلمه لساعات و ربما أيام .. و من ثم سيعود لممارسة فعلته تلك و حينها لن تكون قد حققت ما تريده .. فديننا دين النصيحة و بالنصيحة و التفاهم سنتوصل لما نريده ( إعداد جيل يصلح لحمل عاتق هذه الأمة في المستقبل ).


المصدر

تحياتي
ابراهيم سلطان

 


التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم سلطان ; 02-28-2008 الساعة 01:55 PM.

ابراهيم سلطان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.