قطرات ندى..
ناعسة كسلى..
على هدب الورد..
واستراحة القمر..
في جفون السماء..
وحدها زغاليل الدمع..
تتغنج على مرمر الخد..
لتترك المكان..
لسكة القدر..
تحرث ظهر الايام القادمة..
..
الليلة..
ككل اليالي..
نساء العشيرة..
ترقد على جبينهن..
تظاريس الفجيعة..
فيعاشرن رمال الشاطئ..
لينجبن الاحزان..
...
غضب اخرس..
يراقب غيلان المصائب..
تتفسح بين الظلوع
وحيرة جائعة ..
تركض خلف اولئك..
الراكبين سفن الغياب..
ومن هناك..
فوانيس الوجوه..
تظلل المدينة..
..
.بحر من الرؤوس..
يتماوج مع الذاهبين..
والاعين اسماك ملونة..
تسبح خلفهم في صمت..
..
اذكر..
راحتيك حمامة بيضاء..
تحط على وجهي ..
وعينيك تعتلي..
صهوة الرحيل..
ومن زحام الوداع..
ياتيني صوتك..
قذائف من لهب..
ضجيج حمم..
في اتون خيبة موجعة..
انتظريني..
قد يكرهني الغياب..
ويفتح الشوق..
كل النوافذ اليك..
انتظريني..
..
انتظريني..
قد يولد المستحيل..
..
واعود غدا..