كأنني في حضنه مولودُ

[إبراهيم عثمان]

عذرًا على طول انقطاع وعودتي بالحزن مفجوعا وناعي

في رثاء الأديب أحمد البهكلي عليه رحمة الله

يــا راحــلًا كـالأمـس لـيـس يـعـودُ
الــيــوم قـلـبـي بــالأسـى مــوعـودُ

وغــــدا سـيـأتـي لا مــفـر لـكـائـنٍ
إمــــــا فــقــيـد أو بـــــهِ مــفــقـودُ

نفسي الحزينة، لا اعتراض وإنما
فـــي الـبـهـكلي وحـزنـها مـحـمودُ

يـا فـارس الـشعر الـذي لا تـنثني
مـــــن خــلـفـه لـلـمـلـهمين جــنــودُ

مـرض الـحبيب، دنى الأحبة كلهم
يــتــضـرعـون لــربــهـم وســـجــودُ

ولـقـد رئـيـت الـنـاس تـنـشد حـاله
فـعـلـمت جـيـشـا حـبـها مـحـشودُ

دخــل الـقـلوب حـزيـنها وكـسيرها
فـانـفـض عـنـهـا شــرهـا الـمـمدودُ

والآن تـبـكيه عـيـون الـشـعر فــال
دمــــع حــبــر والــطـروس خـــدودُ

مــذ أن عـرفت الـشيخ أنـهل حـبه
وكــأنـنـي فــــي حــضـنـه مــولـودُ

شـهـدوا لــه بـالـخير تـشـهد مـابهِ
مــــن عــلــةٍ حــلــت بـــه لـشـهـيدُ

إبراهيم مثرم