" رَّمَاد " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 588 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75372 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-30-2021, 04:20 PM   #1
عَلاَمَ
( هُدوء )

افتراضي " رَّمَاد "


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" رَّمَاد "





مُتَنبًّأ أَسير..
بِعَتْمة سَتقطع عليَ الطَريق، إِلا مِن رَفِيقٍ قَديم
القُدَامَى !
آبائهم من العَتَّالين ومَاسْحي الأحْذِية، اللَّذِينَ يُجَالِدُوكَ لو خَاصموك بِعِقد يَاسَمين، وعِتَابهم مِلحٌ وطِين..
في عُطفةٍ سُدت، تَحت لَهِيب أيّار،
بِبلاد أَصلُهَا " مِصْيَدة " وفَرعُها " طَّاحُونة ".
لَمَحت رَمَاد، مَصْلوُباً على عَقِب !
عَجّلتُ إِليه بِعينٍ ناتئة، ووقفتُ على طُوله ..
هَاا، هذه رِيح جَاءَت تَصفَرُّ فِي رَأْسي !
وكَأني باليَوم ينسلُ مِن حَلقي، يَمُر، مَرًّا بغير جَرْع، يُحَاول تَوزيعي أَسْود أَبْيَض أَسْود ..
مَاخَبَرتُه إلا ويَجمعُ الدَّم المُهْدَر فِي قَنّاني !
فمُنذ خُلق وهُو مُصْمَت، يَسمَعُنا بِعينه، ويُحدِثُنا بِأَصَابِعُه..
رُوحهُ يَقْظةٌ جَيبُها مُمْتَلئ.
مَرةً، رَأيته يَعصِر الكَون مِن خَاصِرته !؟
عَرفتُ أَنُّه حَاانق، يحتاج لَون!؟
لقد كان يُحسن الوُقوف بِين الحَياة والمَوت، فحِين تقترب رُؤؤسنَا من أَرجُلِنا نَتوكأ عَليه؛ ومَا طُحِنت عِظَامُنا إلا ودِمَّاؤه تَتَسرب لأوُرِدتِنا.
وأنا أحاول إِنقَاذه!
طَاوعتني أَقْدَامُه، مَالت لِقَبضتي، تَناوَلها ظَهري.. بَااارِده .
عَادةً يَخضَّر خَلفُه كُلما انتعل ظِله، فأُمهُ تَتَعقبه بِمَاءٍ لَهُ صّليل يَحرُسُه
صَدره نَخرتهُ الأنكَال، وفي عَجب! تَهَادى للثَرى؛ رأفةً بِالزَرازِير ،
هَدت الوُشاة ظَهره، تَهدم! لَبِنةً وَاحدة لَمْ تُعِنّي على نَفْسِهَا.
يَديه!
إِسْتَنْكَفت، تَركتُها.. تَجَذَّرت!!
أَما رَأسُه، عَصَاني، تَدحرج حتى سَكن.. دَالةً للعَابِرين.
مَشى النَّهار، وهَاا أَنَا أَمشي !!
أُرَاقِب آثَر الأَكْسَدة في بَقَايا المَعْدن على الطَريق
إني أَهْوي !
يَتقْدَمُني حِذَاءه، ثُمّ كَتفي ورَأسي، ثُمّ غُبَار اكسيرٍ عَلِق بي
قُمعٌ يَلتهب، ودَمعة مِحرَاث لَمْ تَنضّب
جَماجِم، وجَدائِل، وزَنَاابِق !
صَوت طَيرٍ ؟!
وأشَياء تَأتي من أَقصَى اللَّجَم
أكَلوا الشَّمس
تَجعّد النُور !
مَالَّذي تَبقى مِن الضَوْء، كَي أَعود
وأُمي تَنتَظر..
بِصَدرٍ مُظلم مُنذ أمس.!

،



 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:52 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.