بسم الله الرحمن الرحيم
الفلسفة من حيث مفهومها العام ،هي:
ظاهرة جيدة ، والفيلسوف عندما يبدع في فلسفة موضوع معين ، فإنه
يتحدث عن المنطق المصحوب بالأدلة الواضحة ،ينشد
الحكمة في الوصول الى هدف معين عبر وسيلة الفلسفه ..
والفلسفة عادةً عندما تكون في منظورها الايجابي والمفيد ..
فلابد أن تأخذ في إطارها
الظواهر الاجتماعية أو التربوية الحيه الملموسه لكى يصيغها الفيلسوف
في قالب من الحقيقه ليوصلها الى القارئ أو المتلقي بفكر واعي يثمر عن
نفع مفيدٍ في الحياه..
والفيلسوف عموماً لابد وأن يكون ذا ثقافة عالية وفكر ناضج وخبرةٍ راشده
وتعّمق فيما يريد أن يتفلسف فيه ،
وليس كل كاتب أو متشدق فيلسوف فهذا نوع من الثرثرة والسفسطة التى
تؤدي الى الشطط وانعدام الفائدة ..
وأما إذ نظرنا الى الفلسفه الفكريه التى تتطرق الى المبادئ والغيبيات وغيرها
من الفلسفات التى اصبحت الآن وفي وقتنا الحاضر شبه مندثره ما عدى
بعض المتفلسفين المتأثرين بحضارات وثقافات متغايره ومتناقضه ..
__ففي إعتقادى أن الدين الاسلامي قد حسمها عندما
يتبصر الانسان في كتابه المجيد_،
وما أنزله الله سبحانه وتعالى من تعاليم ،
سياسيه واقتصاديه وإجتماعيه وتربويه وروحانيه في هذا الكتاب المُـنزل ،
فلا شك بأنه سيستنير به كمنهج دين وحياة ويستطيع أن يخرج منه بستراتيجيات
وسياسات يعجز أن يلقاها في فلسفات أو كتب آخرى ،والدين الاسلامي
منهج وفكر وصــالح لكل زمان ومكان ..
فلماذا لا نحاول جادين من تـــوجيه الشباب الى التبـصـر فيما
ورد في الكتاب والسنة وكتب الفقهاء والمفكرين المسلمين لنخلق منهم
فلاسفة في الحياة ونبعدهم عن
الشطـط والتأثر ...
دمتم بـ ود
@جاهله@