ومنَ الطّفولةِ لِلطّفولَةِ كلّنا
نَحبو وَيَمضي العُمرُ مثلَ ثواني
يا وَيحنا كم غَرّتْ الدّنيا بِنا
وَتَصَلصَلَت بالنّفسِ والشَيطانِ
خَضنا المعارِكَ والعدوّ بِما لَنا
مِن مالِنا قد عاثَ بالوِجدانِ
القلبُ يَصبو للرماحِ مُسالِماً
ونِصالُها تَصليهِ بالأحزانِ
والطّعنةُ النّجلاءُ حينَ قُدومِها
تُطوى بِها أقصوصَةُ الندمانِ
يَشتاقُنا اللّحدُ الكئيبُ بِظُلمةٍ
وبِضمّةِ المُشتاقِ للأوطانِ
مَن يَعرِفُ الدّنيا كَظلٍّ زائِلٍ
ما ضَرّهُ وَهجٌ من الأحزانِ
الحلمُ يَمضي ثُمَّ تأتي حقيقَةٌ
ونكونُ فيها بِحضرة الديّانِ
يومَ القِيامة يومَ طول وُقوفِنا
سَيهونُ ما قد كنت منه تُعاني