أخشى عليك مني و من فرط حبي الذي قادني للجنون
أخشى أن أُؤذيك بعشقي الذي فاق كل الفنون
[OVERLINE]
أخشى عليك و أخشاك
[/OVERLINE]
أخشى أن يلتفك صمت الرحيل
و أن يستقبلك طريق اللا عوده
أن يبتلعك ظلام الغياب
أن يغشاك ليل البُعد
أخشى صباحي هذا بدونك
و ليلي السرمدي بغيرك
أخشى الطرقات المليئة بالغرباء
و ترقبهم للعائدون من المطار بدون حقائب
أخشى الأشجار المثمرة و أوراقها الخضراء
حين يخونها المطر لتصفر و تموت
أخشى السماء حين تبهرنا بزينتها بالنجوم
ولمعتها حين تختفي بسبب غيمة عابرة لا تدوم
أخشى أن تقودك الطرقات للمجهول
أن يقف بك الحال للإنتظار
أن تعد سنون عمرك عابراً للطرقات
حافياً تقطع أقدامك شوك اللقاء
أخشى عليك و أخاف عليك ...
ولا شي لا شي لا شي ...
لا شي سوى أنت و لأنه أنت لا غيرك سيتحمل ذنبي
لأنه أنت ستزيدني جمالاً
لأنه أنت ستنبت بصدري واحة غنّاء لترضع حباً وتفطم غياباً
لأنه أنت ستطوق خاصرتي بكلمات عشق وتنفث يساري تحصنك من نساء العالمين
لأنه أنت ستضع بين عيني صورتك وفقط
لأنه أنت بداخلي لا نهاية لك حتى بعد موتي
لأنه أنت عظيم فصار حبك أعظم
ولانه أنت صار بيدك أن تجعلني سيدة على عرش السعادة
ولكن أخشى كثيراً منك لأنه أنت و أنت الولد البار للغياب
خشيتُ الليل وحيدة فأصبح صديقي
خشيتُ أصوات الحنين و أصبحت معزوفتي
خشيتُ بردُ الذكريات فـ دثرني بلقطات ماضية
خشيتُ فستاني الأسود وصار لا لون يزهو بي غيره
خشيتُ هدوء الروح وصرت أتمناها في سبات لاتستيقظ لتؤلمني بك
خشيتُ أشياء و أشياء
ولكني صرتُ إمرأة قوية كل ما أخشاه لا أخشاه
فقط بقيتَ أنت أخشاك و أخشى عليك .
و أخاف عليك 