آثام - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 588 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75372 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-21-2012, 12:00 AM   #1
محمود حبوش
( صحفي )

الصورة الرمزية محمود حبوش

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

محمود حبوش غير متواجد حاليا

افتراضي آثام


هاهواذا يعود مرة أخرى ليلعن كل خطاياه. ثمة شيء غريب يدور في رأسه، ثمة شبح أزرق إن لم يكن أسوداً بات يخيم مرة أخرى على عقله.
أحس أن هذا الشبح، الذي بات يظهر الآن بشكل أوضح، جاء ليضيف مزيداً من الأوزار إلى رصيده.
لم يحرك ساكناً، بل ارتأى أن يبقى كما هو ليرى حتى النهاية ما سيفعله هذا الشبح.
أدرك أن خطايا أخرى ستتشبث به أثناء سكونه، لكنه آثر البقاء على حاله.
فهو على علم تام بما سيحدث له إذا تحرك أو حاول إعاقة عمل الشبح، ستغرقه الآثام، ولن يستطيع حينها حراكاً، سيظل صامتاً رغماً عنه.
بل لن يجد متسعاً من الوقت ليلعن خطاياه حتى في سكونه القسري.
حاول مراراً التخلص من خطاياه المتراكمة، حاول في أحد المرات أن يضعها في بوتقة، ثم صهرهها.
لكن بعد أن تقشفت بنيته التي اعتادت على غذاء الآثام، لم يحتمل ذلك، فسرعان ما صنع منها شراباً شهياً، لذيذاً للغاية، واحتساه بشراهة، وكأنه لم يتذوق الآثام من قبل.
فكر مرة في تجريب حساء آخر. فبالرغم من لذة شراب الآثام، إلا أنه يجلب أضراراً كبيرة. فكر ملياً.
ثمة أصناف كثيرة من الطعام، غير أن نكهاتها غير مقبولة في الغالب، أو أنها مقبولة لمن اعتاد عليها، لكن ليس لها أضرار كثيرة كعصيدة الآثام.
تردد كثيراً، مازال يميل نحو شراب الآثام اللذيذ. ماذا يفعل بالضبط؟

الأربعاء 9 سبتمبر 1998

 

محمود حبوش غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.