أمينة : مؤدبة الألم
علمتني أن أغمض عيني كي أنظر في عينيها
وأن أسألها الصمت لأن البوح سجادة من شوك
وعلمتني أن أعلمها حروف اسمي بأناملي في حضن كفها حتى لاأتهرب
وعلمتني ألا أسألها عن أحوالها وصحتها
وعلمتني ألا أرتدي خوفي لأتقي رحلة الرصاص في بدني
وعلمتني ألا أتعلم من غيرها اسهاب الاختصار
أين أنتِ؟
أما أخبرتك النجوم بأني على البعد تصفق عكازي بعظامي
مع كل وجع يتغلغل بي !
وأني أمارس طقوس الصلاة من شرفة الريح؟
أين أنت؟
أين صورتك التي تتحدى التجاعيد؟
والتواريخ
والتصاوير المزركشة في بهرج خداع
أين أنت؟
أستحلفك بألا تساومي على موت دون مذاق يليق بوجعك!
وكفي عن تفاصيل الأنين أرجوكِ
