
دمُ قلمٍ لا يكذب:
انظرُ لـ البدر وأنا أعلم بأنك تشاركني النظر فيه والحديث معه وكأن نصفه لي ونصفه لك لا ثالث لنا فيه
وإن كان لابد من ثالث لأبكاهُ شكوى فراقنا والتياع أشواقنا لـه.
سطور لا تُمحى:
يكتمل حزنك بدرا في كبدي يضاء نورهُ على امتداد مشارق صدري ومغاربه
ويتأمله كل عابر...
أوراقي..
آهاتي..وتجلدي
ودمع جف في أحداقي..فجرح عيني.
ليلي ..ومحراب يحتضن جبين يبثُ أوجاعي وصلواتي.
وشعيرات تتساقط في راحتي يقصمها رأس أشتعل بك وبذكرياتك..
ومرآة تسأل عن ملامحي..
وفراش يشتكي برد أطرافي..
وطيفٌ يتيم يأبي المبيت إلا بين أهدابي..
وصور تخنق أنفاسي..
كثير هم العابرون..ولهم أن يتأملون جمال ذاك البدر فيعجبون...
وبرحمة من رب العالمين
قدرَ حُزنك منازل في كبدي حتى عاد كالعرجون القديم
وحتى يكتمل...في ذات تاريخ الفراق.
يتجدد العابرون
وتشتاق كبدي أن يتوسطها بدرك