[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تيهي اختيالاً في الوجودِ وأشرِقي =وتألقي مِنْ فوق عرش المشرِقِ
وتموّجي بين الرياض كديمةٍ =لعِبتْ بأنسام الربيع المُغدقِ
سلطانةً بين الشموس يزينُها =تاج الضياءِ على يمين المفرِقِ
تاجٌ تُمَدُّ له الرقابُ تشوُّفاً =وتُشَنّفُ الآذانُ دون تملّقِ
فالشمس تفخرُ أن تكون سميّةً ً=لكِ والبدورُ منِ انهمارك تستقي
أوَ ليس منك جرى الأصيلُ مذهّبا ً=فوق اللجين المخمليّ الرقرقِ
نَعتوكِ بالنور المبين علامة ً=ونعَتُّه بالوصف منكِ ليرتقي
وأفاض كلٌّ يوم عيدِك قولَََََه =وجعلتُ ذكرك رسمَ حرفي المطلَقِ
وأتيتُ غصنك فاستطلتُ مغرّداً=فإذا به الإلهامُ منك مطوّقي
فشدوتُ والقُمريُّ حوليَ منصتٌ=والشمسُ إمدادي ونبضُ تدفّقي
والشعرُ أنفاسي وطهرُكِ ملهمي=مابين طهرك والقصيد تعلُّقي
فإنِ استطالوا بالمديح فبعضُ ما =زفَرَتْ حروفي من بيان المنطقِ
يا طهرُ مالي ثم مالي كلما=صافحتُ همسَك كان وحْيَ تألُّقي
أمضي بحرفك فوق ما تصبو السُّها =وأعود من كفيه ريَّ الغيدقِ
وأحطّ رحلي بينكم فيشدني =وِردُ الأصايل والتفافُ الزنبقِ
وأحبّةً سامرتُهم والليلُ من =ترنيمتي كالمستهام المُطرِقِ
وأنا صديق الليل مذ كان الهوى=غضَّ المفاصل مستريح الأخفُق
قاسمتُه همَّ السنين وأدمعاً=حَفظتْ لمنْ لم يُبق عهدَ تحققِ
وأنا الذي صاغ الوفاءَ قلائداً=سرعان ما انفرطتْ بكفٍ أخرقِ
ونسختُ معنى الحب وِرْدَ تبتُّلي=أتلوه آيةَ خلوتي وترققي
يا ربةَ الفكر المنير مباركٌ=هذا العطاءُ وألفُ ألفُ توفُّقِ
وسعادةٌ ما إنْ لها من منتهى =وسكينةٌ ما إنْ لها من مقلقِ
هذا تمام النظم رمتُ بيانَه =فإذا حلاكِ فبالقبول تصدّقي
أو ساءَ نظماً فاغفري لي زلتي=وتصبّري وتلطّفي وترفقّي
[/poem]