حدّثي الليل ..!

[سلطان العتيبي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأول مرة اكتب التفعيلة الفصحى فاعذروا مايعتريها


حدثي الليل ولكن
قبل هذا
اقرأي فيه الملامح !
فحديثٌ بعد صمت ٍ متعالي
ليس هدراً لاختلافات الليالي ..!

اقرأيهِ ..!
إن بدا الليل مخيفاً
أو وميضاً .. أو وحيفاً
فاتركيه ِ..!
ليس ليلَ العاشقين..!

إنما انتِ
مزيج ٌ
من هدوء ٍ .. وفراسة
ودهاء ٍ .. وسياسة..!
فاسرقيه ِ ..!

اسرقي الليل سكونا ً
وهدوءًا ..
كهدوء الحب في عينيك
كابتساماتك تستلقي على حقل ٍ من الكرْز نديّا

حين يرخي كلُّ نجم ٍ عينه ..
حين يستسلم للسائل من غير شعور
ذاك ليل ُ العاشقين
فاسأليه َ ..!

حينها سوف يبوح الليل عن أسراره
عن حكايا العاشقين
كم تناجوا .. وأعادوا ..!
ثم عادوا .. فاستزادوا ..!

حدّثيه ِ ..!
كيف كنت ِ؟
وانا ؟
والاغاني ؟
والحنين ؟
وبقايا العطر / إحساساً وذكرا ؟
وبراءات العتاب ؟
عندما ترخي عن المكنون سترا ..!
كيف ذابت كالسراب ؟
وكثيرٌ .. وكثيرٌ

أكثريه القول ..َ عنا
لِمَ قلنا .. فسكتنا ؟
ثم عدنا
حيثما نحن بدأنا !

لن يطيق الليل صبراً .. فاسمعيهِ ..!
سيقول الليل : عشقاً .. حدّثيهِ ..!
لن يقول الليل : صمتاً .. عذّبيه ِ ..!

ثم ماذا ؟
لست ادري ..!
ربما
ستظلين صبية !
ربما
للأحاديث بقية !