بسم الله الرحمن الرحيم
الصمت والبوح نقيضان نحتاج ..كلهما بحسب ماتمليه علينا..ظروف الحياه وكل منهما جميل في وقته وقبيح في غير حاجته و الاختيار بينهما صعب فكلاهما له ردة فعل لما يتطلبه الموقف ..وتمليه علينا الظروف..فقد يكون الصمت احياناً ..بمثابة التفكير والتحدث
واعادة الحسابات..ولكن بصوت خافت لايسمعه سواك ..!!
وقد يكون البوح ثرثره للمفيد..وغير المفيد بصوت عالي ولكن ايضاً قد لايصغي
لها من حولك ولا يعبه لها سواك ..!!
وجميل بالعاقل ان يصمت..ليزيد من رصيد ثقافته..ومعلوماته ورصيد محبته
في قلوب الناس..وليس المقصود أن يكون
صامتاً ضعيفاً جاهلاً عاجز ..حتى عن الدفاع عن نفسه ..تجاه أساءة الاخرين
وقد قيل :
الصامت لايقضي حاجته ..ومن الطبيعي ان كل ذو فكرعاقل راشد سليم يعرف
متى يصمت ومتى يبوح ..ويقول كلمته والوسطيه دائماً مطلوبه ..في الأمور..
قال الله تعالى : (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً )
وكم هو جميل أن يصمت ..المرء متدبراً للعلم طالباً..ويبوح للأخرين ويفصح ..عن مشاعره الايجابيه معبراً..!
لذا ..سأحاول أن أعٌرف الصمت والبوح ..من منطلق الحياة ..لأن ملامحنا وحتى أقلامنا نرى بها أن الكثير والكثير ..لها صمتها ولها بوحها..!
(الصمت)
أحد سبل الأنسان من جراء حياته يجعله وسيله لحفظ مافي داخله من حب ومن غضب ومن كل شيء في الأغلب ربما يكون رفيق الانسان منذ ولادته يكون واضح في ملامح وجهه ..ومن نظرات الاعين ..والأبتسامات ..!
وأغلب البشر جعل الصمت حتى لا أحد يجعل كلامه سيف على رقبته ..ويكون للأخرين أطلاع على أسراره حتى لو كان هاذا الشخص أخ أو صديق أو محبَ..ويكون منطلق للحريه ولكن في صدره الالام ..والهموم ..والاسرار..!
(البوح)
الكلام والكلام ..ومشاركه الاخ او المحب او الصديق في أموره الخاصه عن حبيب ما وعن بعض الالام والهموم ..وذلك لازاحة مابقلبه من حملَ وثُقل ..ويكون قد افرغ مابجعبته ..لتجديد ذاته ..والانطلاق نحو أمل جديد أو تجديد الأمل ..فيكون قد فتح لقلبه مدخل ومخرج ..لأستماعه من الاقربين ..!
كلمتان مترادفتان ..ماذا تختار ..ولماذا..؟