رَسـَمـْتُ صــَرخــَتي بــِكــُحــل دَمــْعــَتي
أخــَذَت ثــَوبــَهــا
وريقٌ يــَكـتمُ غنائها الــَّمـُخـَضـَب بـِغزارة ضـِلها
اتـَعـْلم كـَمْ هـَفا الـْشوق بـَعـْدك
كـَمْ احـتـَضـَرت اشـْر ِعـَتـِي
حين عتى موج الغياب...!!
وكـَسرت الريحُ أضلاع أجنحتي
وكم وَهـَبتُ للطرقات من احلام ِ
إسـْمـَع حـَفـِيفَ ثــَرّثــَرتـِها
يا أنا كَمْ أُفـَتِشُ في سحابِ الروح ِ عن وجهِ ارتـِفاعـُك..؟
وانـت حـُلماً تــَســَيَد الأهداب.
كــُلما لــَوحـتُ لــِليل عــَيـنيك
هـَبـْني زادً لـِطـويلِ تـِرّحالي...!
نأى يـُراقـِصُ الصبر على بابِ احـتراقي..
آه اذا أُقـْفـِرت شــِفاه القصائد
ولاحـَتْ أطلال ِ الغروب
وَقــُلتَ ها قـَدْ حــان مسرانا ...!
وحـَمـَلتُ وجهك في شعاب غربتي
وكـَوَرتُ ذِكـْراكَ على صـَدْر ِ احـزاني
والريحُ تـَجــرُ ســُفـن الخطى
والـمُسـتَحِيلُ يـَمـُدَ بـِساطَ المسافات
والحنين مـَقـطوعَ الوريدِ يَتلوى على مرآى الرجوع
قل:
لمن تحترق الشموع...؟
وعــُرسَ اشـّعاري بـِخـَيـِمـَةِ الأفول...
لـِمَن اهـِبُ لـَيـِلَ ضـَفـائـِري
وعــُذرية َ أصـباحـي...
والعـُمـر ذئبٌ يـَفتـَرسُ انتظاري...
لـِمـَن امـضـي يــاكلِّ جـِراحـات انـكـِساراتي
وأنا:
ادَعـِيتُ انـَِّك خـَرّجت من عـيونِ الشّمس
حلماً...!؟
وانـْتَ سـَرابٌ ينأى اغتراباً
ووجـهـَك تــَسامى على مــَشارف الحنين
كيف اطْـويــِكَ حكاية ً عـَطشَى لـِلغـُروب
كيف أُكـَفـكـَفُ دَمـعَ اسفاري
والتمس مقدمك من قوافل الأوهام ِ
لاتعجب يا أنا...!
أنْ أُسابقَ الخفق لـِسَواحــِل ِ عينيك
أن اكـْتـُبـك جـُرحاً محظوراً على كـلِّ دواء
وابكيك
وأدْعي شـِحْ السحاب للأ رض اليباب...!
يامطراً من غياب
ما بي ...؟
أفترشُ أرض سـِواك
واستسلم لـِظـُلمةِ الوسائد
ووحدك تشاركني البكاء...!
كيف يا كل أنفاس الربيع حين تـَعـْتـريـِني
يـَطـرق نـَوافـِذي مـطرٍ من سالف السراب .
وتلازمني حتى يرتجف على كفي الزجاج
ويضيع لقانا في غياهب العذاب
لاتهربي ....
اسمعُ صـَوتـَكَ الأمين يقرع قـَناعـة البقاء
وتـَرقـُص على صدري حـِكايـاتــُكَ الحزينة
كـَيف يـا سور الياسمين ...
لا اخافُ عـَلَيِك مـِنْ قـَيض غـُرّبتي...؟!
وصَوتـُك يـَعـتريني كرعشة البياض
عد :
فقد اقفرت ليالي القصائد
واختنقت طفولة الفجر على وجه السماء
ووجوهـَنا الـحـَيـرى اعـْيـاها شـُحُوبِ الوداع ......