~ ليلةٌ ماتَ فيها القَمَرْ ~ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - مشاركات : 7944 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - مشاركات : 75407 - )           »          قصّة مثيرة .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 1 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2927 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 30 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 3 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 6 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 621 - )           »          صفات العابدين: رحلة إلى عظيم الأجر! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4492 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-2008, 07:43 AM   #1
مريم الزيدي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي ~ ليلةٌ ماتَ فيها القَمَرْ ~



ليلةٌ ماتَ فيها القَمر

كـالباكي على أعتابِ من رحـلوا
قامتْ كفكفتْ من دَمعِهــا أمـــلُ
حسناءُ المُحيَّا حُسنُهــا عجـــبُ
شمسٌ إن بَدتْ عنها النجومَ سَلوا

كانت لم تزل حينَها طِفلة.. لا تتعدى من سنينِ عمرها السادسة.. ما أدركتْ بعدُ أنَّ لـ الذِئابِ أنياب.. لها بهاءٌ يوسفيّ.. تُمازِجهُ براءةُ الطفولةِ وشقاوتها.. تمضي بينهم.. تلعبُ كما يلعبون.. لم يُخالِط نظرتَها لـ نظراتِهم إلاَّ الطُهر.. ومضتْ تسيرُ معَ أعوامِها.. كَبُرتْ.. إلاّ أنها لم تَزل بعدُ طفلة.. ما كانَ لـ سوءِ الظنِّ أن يتخلَّلَ قلبها وهي لم تزل في ربيعِها التاسع.. لكن.. هم بينهم من تعدى عامهُ التاسِعَ بـ أعوامٍ تفوقُ أعوامَها.. واستحلَّتْ فُؤادَهُ.. نزغةٌ من نزغاتِ الشيطان

اِغتالوا نقاءَ الوردِ قد تركــــوا
طُهرَ الــدُرَّةِ العـــذراءِ يندَمِــلُ
صاحتْ طِفلةُ الدهرِ الخَؤونِ أبي
إني لم أخُنْ.. هم عِفَّتي قَتلــوا

عَجِزَ أنْ يَبُثَّ شَكواها اللسان.. فـ بثّتها دموع.. تَخيَّرت عُزلةَ الدارِ.. فـ أصبحَ قلبُها قلبَ طفلٍ.. بـ همِّ شيخٍ أكهلهُ الزمان.. وأصبحَ الحُزنُ كَفناً لها قبلَ وفاتِها.. وصدرُها.. مقبرةٌ تَضجُّ بـ ضجيجِ التأوِّهِ والأنينِ الصامت.. تسترُ كُلَّ ذا.. خلفَ اِبتسامةٍ باكية.. يَحسِدُها عليها من يجهلُ ما خَلفها.. وكُلُّهم جهلة...

كُـــلٌّ ظَنَّهـــا أُنـــسٌ تَبسُّمهــا
لا.. لم يُدرِكـِ الجُهَّالُ ما جَهِلوا
دمعٌ حرَّقَ الخـــدينِ ما سَكبــتْ
أُمٌّ.. والـــدٌ.. عن هَمِّهــا غَفِلــوا

تمضي السنون.. كَبُرتْ وتعدّت نصفَ عَقدِها الثاني وسِرُّها مقتَبرٌ دفين.. ما رامت بـ السِرِّ بوحاً.. وما زالت لا تروم.. عذراءُ استُبيحتْ عُذريتها طِفلة.. فـ منْ تُراهُ جنى على العفاف ؟ ؟ ؟ ! ! !
من تُراهُ جنى على العفــــــــاف؟
من تُراهُ جنى على العفــــــــــــاف!!!


"كانت حينها ليلةٌ ماتَ فيها القمر"

 

التوقيع

نُصافِحُ الخَوفَ ونُقَبِّلُ جَبْهَتَه.. وما زِلنا نُنْكِرُ أنَّنا نَخشى..!!

~ مريم الزيدي ~


مدونتي

مريم الزيدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.