.. [ تنفس و أكثر ] ..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 588 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75372 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 164 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-21-2007, 01:49 AM   #1
مروان إبراهيم
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان إبراهيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

مروان إبراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي .. [ تنفس و أكثر ] ..!


:

:

أيا فاتنةَ الحضور يثيرني جداً وأنتي تُسرّحي
شعركِ اللّيلَ في مرآةِ عينيَّ كقمرٍ يتبختر بإسقاط
خيوط َنورهِ على بحرٍ قد بسط َذراعيه رغبة اصطياد !
وإنّني أخشى انهماري بعد أن يتدفّق جمالكِ من بين
كلِّ جنَّاتكِ فيصلبني أمامكِ كعينٍ لا تقوى على الإغماضِ
ذات تحديق !
وإنّني لو تعلمي أشتاظ ريثما حديقتك تتطاولُ في استنشاقِ
عطرِ فلاحٍ كما يتصاعد النّبيذُ لرائحةِ معربدٍ
يحرثُ السِّكر !







يا مليحة ؟
لا تقربي / لا تدنو مني / ما بيني وبينك جهنَّم من مودَّةٍ
تتوق جنّاتنا التمرُّغ بها حدَّ العذاب !
الرَّحمة يا شرسة قد خرَّ شهدٌ من أعلاكِ ليصبَّ ترياقاً
في كأسٍ يستجدي الشِّفاء من دَنفِ الرَّغبة !
وأنا يا سيّدة خرقتي ، ماذا أنا ؟
أمشّط الرِّياش قبلاتٍ يافعاتٍ تختصركِ كوردةٍ بها الرَّبيع
جُلُّه وتحتضركِ بين شفتيَّ كأنفاسٍ تلبس التشهّدَ حِلَّة !




أيا جنيّةَ اللّيلةِ المزدانةِ بوجنةٍ ممزوجةٍ بأبيضٍ يقق وأحمرٍ
قانٍ كيف صوَّبتي شهقتكِ بإتجاه صدري حتّى طرحتِني
مغرَّراً أتلذَّذُ بعطرٍ يتقاطرُ كهتانٍ ينشرُ عبقكِ بأدقِّ تفاصيلي !
كيف أسفرَ صرحكِ كشمسٍ ليدفأ باعي كأرض !
كيف لسماواتِ يديكِ تخلقني في ثنايا غاباتكِ طيراً مدهوشاً
من غَمرةِ رزقه !
كيفَ جعلتيني أتساقطُ بشدّةٍ حانيةٍ على فردوسكِ النَّضر
وكأنّني مطرٌ لم يعرفِ الهطولَ على بُرعمٍ مِن قبل !
كيف صنعتي منّي بحراً يتقن أبجدياتِ المدِّ والجزر على
ساحلكِ المملوءِ بالقواقعِ المُراهقة !




أيَا متمرِّدةً على خصر سنيني !
أما آنَ للوقتِ أن يحدِّد موعدَ حشودِ المهنِّئين
فمعكِ بدأت رحلةُ الإبصارِ والسَّمعِ والنُّطق !
أما آنَ أن تدقَّ الطّبولُ في قلوبنا ويُزرعَ البرقوقُ
من ماءِ شفاهنا !
أما مِن حقِّ آذاننا أن تُطربَ للأيادي وهي تسمعُها
تصفِّق معلنةً زواجَ غيمةٍ بأرضٍ لينجبون ربيعاً يدفنُ
الخريف !
أما آنَ للمركبِ أن يغرقَ ويغرقَ حتّى يُداعبَ هناكَ
حيثُ الشّعب المرجانيّة تمارسُ رقصةَ الاحتفاءِ بنا ؟
أما آنَ للمارّة بجوارِ مطارحنا أن يهلِّلوا ويتشرفوا
وهم يرفعون أصابعهم كلّها ويهمسون بلغةٍ نسبُها
من قبيلةِ الدَّهشة هناك :
[فَرَحٌ ورَقصٌ ودُموعٌ وحِكاياتٌ لم تكن لِأحَد ] !







أما آنَ أن تموتَ برتوكولات العُرفِ والتَّقاليد
وهي تشهقُ استغفارها تائبة :
[حقاً مجانين لا يَعرفونَ الحياءَ لأنَّهم صَادقين ] ؟
أما آن ؟
حقاً أما آن ؟

!

 

مروان إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.