/
كُـلُّ المقـاصِلِ/الأماكِـن أبَتْ ،،
و استَعظَمَتْ أمرَ الرّحيـلْ ،، هَـدَّهـا نَوْحُ الوُجُـوه
هَالَها كيْفَ ذا البُـرُودْ ،،
تَكاتَفـت .. تَداخَلـتْ .. تَمازَجَتْ
لـ تَبكي .. لـ تَبكي فقَـط ،،
/
حتّى تِلكَ المِقصَـلة ،،
أطفَـأتْ شُمُـوعَ دَقائـقَ يتيمَـة ،،
أوْ بـ الأحرَى لَقيطَـة .. تَشرَّدَتْ .. رَكلَتْـها قُلُوبُ/ضمائِرُ الحَق ،،
/
لم يَكُن وَعدًا مِنـك بـ قَدرِ ماكَانَ
نَسـفاً لـ شَعبِ المآقـي ،، بـ قَدرِ ماكَانَ طَعنـًا في كَبـِدِ الأهـوَالْ
لم يَكُن سِيِّدي الرّئيـسُ
سِـوَى مَـوْتْ ،،

و في لُـبِّ التَّجـاوِيـفِ علَى يَقيـنٍ أنـا
تَرتَسِـمُ مَلامِـحُ هُتـافٍ خَرَجَ
لـ يُرَى لا لـ يُسمَع ،،
علَى يَقيـنٍ أنـا
أنَّ تِلـكَ المِقصَلـة ذاتَها
تَبكيـكْ ،،
تَبكيـكْ ،،
تَبكيـكْ ،،
/
حتّى الزّوايـا .. حتّى المـآذِن
حتّى التُّـرَاب
حتّى الدَّرَج الذِي اِرتقـى بِـكَ صَوْبَ الوَدَاع
حَتّى عيُـونِي وَ أخطَاء أمْسِـكَ الدَّامِـس ،،
/
تَبكيـكَ آفـاقٌ ترَمَّـلَتْ بِك
وَ أُخرَى ثَكِلَتْـك ،،
حتّى ...!
الخَريـفُ أسبَـلَ أورَاقَ الحفيـفِ
و نَوْحُ الحَمَـامِ يُرَتِّـلُ
آيَاتِ الرَّحيـلِ مُؤازِرًا رَكْـبَ المآسِـي بـ أنِينِـه ،،
حتّى أنـا
وَ الامتِنـانْ ،، حتّى أنـا وَ الأُمنيَـاتْ ،،
/
إبهَـامٌ مَبتُـورْ ،، وَ شَكـوَى لَنْ يفهَمَـهَا
أحَـدْ ،،
فَ لا تَقـرَؤوا مَا خطَّتـهُ يَـدٌ بِلا إبهَـامْ
كَيْ لا تُصابُـوا بـ الـ (............)