لأنّ البُكاءَ لم يعد مُمكناً : - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 471 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-2008, 09:05 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي لأنّ البُكاءَ لم يعد مُمكناً :


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وبعد :


سنتفّق على أن البُكاء لم يعد ممكناً و سنخترع لأنفسنا لغةً جديدةً للحزن , للفرح , و لمحاكاةِ الألم ..

دعنا نرتّب أشياءنا .. أولويّاتُكَ أوّلاً .. ثمّ أنا ..

بعدها لنخاطبُ الموت و كأنّه صديقُنا المُشترك , الوحيد الّذي إن أخذني منك , لن تحزن .

سأعوّدُ نفسي أن أقرأكَ من اليسار إلى القلب , و أن أرتّب حروفَكَ من فمي حتّى رئتيك ..

و أن أعدَّ على أصابعكَ انفاسي واحداً واحداً .. واحداً و نصف .. واحداً و لا شيء !


ما قبلَ الـ قبل :

إذ أخاطبُ الرّحمةَ في عينيك , و أراقبُ بعضي يصعدُ سماواتٍ من الأمنياتِ الهاربة .. من بعضِ حنينٍ و آلافِ النّجماتِ المبتورةِ الضّوء ..


إذ أضعُ يدي على أضلعكَ , لتبدأَ لهفتي تبحثُ عنّي في ضلعكَ الثّائرِ على قيودِ الرئة , و تكتبَ هناك فصلاً سابعاً للآمالِ المزمنةِ حتّى الموتِ ..

إذ أبدأ حيثُ انتهَى اللون الاحمرُ في مغاراتِ الرّغباتِ المؤجّلة , وأتحمّلُ وحدي , تبعاتِ انفصامِ اللونِ الأبيضِ , حيثُ قطعَ صدري مسار قوس قزحٍ اختارتهُ عيناكَ لينمو ..


إذ تمسحُ بجبينكَ قلبيَ المثقوب , و تحيكَ لهُ من قميصكَ أغنية , و تهبه من روحكَ دهشة , لتعيد إلى نبضهِ مسارَ الشّرايينِ التّائهة ..

إذ أقفُ أمامكَ ورقةً مبلّلةً بالمطر , حبرها يسيلُ كالدّم من عنقِ عصفورٍ جريح , و حروفها تراوغُ أصابعكَ علّها تسترُ انتظارَها المرهونَ بالغيم ..


و قبلَ ثمّ :


[ أنا ] صغيرةٌ بقدرِ المغفرة , متماهيةٌ بروحكَ حدّ الرّحمة ..

تتضّرعُ للّه أن هبني بعضاً من نبضٍ حتّى أتلوك

و جناحانِ حتّى أحملَ فرحي إليك ,

و لغةً حتّى أؤجلَ الموتَ حيناً آخر ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.