إلى من يعيشون ؟! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75374 - )           »          فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 5 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 4485 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 24 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 242 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-22-2008, 03:47 PM   #1
علي آل محفوظ
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل محفوظ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

علي آل محفوظ غير متواجد حاليا

افتراضي إلى من يعيشون ؟!


كانت أم لـ عشرة أيتام .. و عشقها الأول و الأخير هو [ الطعام ] !!
تقوم بـ [ تخزين ] الطعام في غرفتها و في مخزن أعدتها بـ نفسها ! و لا يؤكل شيء في البيت إلا تحت سيادتها ..
و الغريب .. تدعي إنها تحافظ على حياة [ أيتام ] .. و تتهم إن جميع الناس [ سراق ] و في كل ليلة يأتي [ غرباء ] يسرقون و لا تتم هذه السرقة .. إلا أن يكون الأولاد ..
[ أعضاء غير مهمين ] على دائرة المسرح .. إلا من أجل إيصال لعبة [ الطعام ] إلى السارق ..
يقول الأبناء .. أصبحوا يكرهوا أن يأكلوا في المنزل و إن قام أحدهم بالأكل تقوم بالتحسس إليه .. حتى تضعه في غرفتها ..
ولا يغمض لها جفن [ إلا بعد إطلاق الشتائم ] و قذفهم بـ حجارة من سجين .. و بعد أن [ تغلق ] جميع [ الأقفال ] !! و تسيقظ في الصباح الباكر ..
و تبدأ بالنوح و العويل على [ جريمة سرقة ] حصلت في أمارة أحلامها !! و كأنها ترمز إلى حقيقة وجدانية تحصل يومياً كـ تغريد الطيور و تفتح الأزهار ..!!

وهو الأخر .. [ رزقه الله ] بـ ثروة طائلة تقدر بـ الملايين ولا يفكر لـ ثانية بأن يجعل إمراته أو أبنائه يرتدون أزهى الملابس .. و ما يصرفه على المنزل لا يحقق مقدار الربع بـ ما يصرفه على [ أصدقائه ] ..
ففي كل ليلة يقوم بـ [ الخروج ] مع أصحابها و يأكلون و يلهون بـ أرقى و أفخم الأماكن .. و إن كان الأمر يتقصر على أبنائه أو زوجته .. فـ حتى التراب [ يغليه ] عليهم !!

كان فتى فقير يعيش في منزل قديم بـ [ الإيجار ] هو و والده والدته و أخوانه .. يقول كنتُ أعمل ليلاً و نهاراً في سبيل الحصول على [ لقمة حلال ] إلى عائلتي .. و بعد أن شائت الأقدار بالتمرد و الوقوف أمام أطلال [ الخِداع ] ..
طالب صاحب المنزل بـ [ أجرته ] التي كان يفتقر إليها و لم يجد وسيلة لـ فك هذا المأزق .. إلا [ الدين ] فـ طلب من احد الأصدقاء الذين يعملون بـ البنك الفلاني [ تسليفه مبلغ و قدره ]!!
صديقه تعجب و دارت في مخيلته ألف علامة [ إستفهام ].. كيف تريد أن تستلف مني و [ والدك ] يكتنز الملايين .. تعجب الآخر و قال له كيف و والدي حتى قرشاً لا يملك ..
و لكن دارت الحقيقة بعد أن قام صديقه بـ [ فتح بيان لـ حساب والده ] و كانت المفأجئة إمتلاكه و إكتنازه [ المليارات ] .. و بعد أن طالب الولد بحقه .. [ رفع الوالد ] قضيه أكتسبها . و لكنه فقد [ أعظم ] كنز ملكه في حياته إن كانت هذه هي ما تسمى بـ [ الحياة ]



العبارات كانت أشبه بـ الخناجر و السيوف .. و الكلمات [ نسيت ] أن تخجل و ترثي ما لا رثاء له .. و الحوار كان أشبه بـ أحاديث باتت للتربة مستقر ..
حتى الأحجار أصبحت تتحول إلى رماد لـ إحتراق القلوب فيها ..!!


هل يمكن للإنسان أن يبيع ذاته و هويته و أستقلاله و كيانه و كرامته في سبيل الحصول على [ مصوغات زائلة ]؟!
و يبع قيمه و مبادئه لـ [ يعيش ] كـ الأباطرة الذين لا ينامون إلا و بطونهم [ ممتلئ ] و غيرهم يشتكي !!
فعلاً [ عجباًَ ] لـ إنسان يعيش هكذا .. [ إن كان إنسان حقاً ] ..
إلى من يعيشون إن كانوا [ لا يعيشون ] إلى أنفسهم و لا إلى من [ يحبون ] لـو هتف قلبهم ..؟!
و بـ صدق من هم [ ضحايا ] أمثل هؤلاء كان الله في عونهم إن [ ضاعت البصيرة و التدبير ] !!

 

التوقيع

دومًا الحياة تستدعي المرونة ، فهي كما السنابل وإن بالغت في الانحناء عند هبوب العاصفة فهي بالتأكيد لا تنكسر .

علي آل محفوظ غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.