[حسن زكريا اليوسف]

ومــن يـنــســى فـلــسـطـيـنا
وجُــرحـاً غــائــراً فــيــنـا ؟!


رضــعــنـا حُــبّــهـا فـــرَوت ْ
جـــــداولـه الــشـــرايــيــنــا


وإنَّ غــــرامــهــا و الـــلـــــ
ـــه يُـسـعــدنا ويُــشــقــيــنـا


لـهـا الأرواحُ نــرخــصــهـا
لــتــقـــبـَـلــهـا قـــرابــيـــنــا


ضـيـاءُ المصطفى وابـنُ الــ
ـــبــتـول ِ هُـــدىً يــنـاديــنـا


وأولــى الــقــبـلــتــيـن بهـا
نــقــــبـِّـلـهــا مـــلايـــيـــنـا




إذا قـــصُــرت تــعــابـــيـــرٌ
وضــاق مــدى مـعــانــيـنـا


وخــيّــبــنــا لــهــا أمــــــلا ً
يـــظـــلُّ مُــعــلـَّـقــاً فـيــنــا


فـمــنـهــا نـرتـجــي عـــذراً
وقـد عــثــرت مـسـاعــيـنـا


وإنّ دمـــوعــهــا الـحــرّى
تــمـــزقـــنــا وتــدمــيـــنـــا


فـلا الأوجــاع تــصــرفــنــا
ولا الأهـــــوالُ تــلـهــيــنــا


فـفـي الـــوجــدان نـاضــرة
وتــشــــرق فـي مــآقـــيــنـا


نـــوقــِّـــد دمـــعـــة ً حــيـنـاً
ونـــزرع ُ بــســمة ً حــيـنـا


أبــــت أحـــداقـهــا نـــومـــاً
مـــدىً يـخـضـرُّ زيــتـــونـا


ثـراهـا الطـُّهـرُ ، والجوريُّ
فـــاحَ دمـــــاً يُــزكـّــيـــنـــا


وتـعــبــقُ ريـحُ زعـتــرهـا
وتـكـسـو الــروحَ لـيـمـونـا







لـهـا أنــفــاســــنـا تـهـــفــو
تـــرابُ الــقــدس يُغــريــنـا


إلـى الأقــصـى تـسـابـق نبــ
ــضـنـا والـشــوق يـشـويـنا


لــنـــروي لــهــفــة حـــرّى
ونـــدخــلـــه مُــصـــلــّـيـــنـا


وقـــبَّــتــه عـلـى عــرش الــ
ــقــلـوب ســـمـت لـتـسـبـيـنا


فــلــســطـيـن تــعـــود لــنــا
فــوعــــدُ الــلــه يـــرويـــنـا


وإنَّ الــحــق َّ مــنـــتـــصــر ٌ
يــقــيـــنٌ راســــخ ٌ ديـــنـــا


حـمــيــمٌ شـــربُ غــاصـبـها
يـكــون غــــداً وغـِـســلـيـنـا


وآت ٍ فــجـــرُهـــا هــــيــهــا
ت َ لـيـلُ الــظــلـم يـعــمـيـنـا







إلـى الــشُّــهَـدا قــصــائـــدنـا
انـحـنــت وجــثـت قـوافـيـنـا


ولـلأســــــرى بـعــتـمــتـهـم
تــزاحـــمــنـا مُـــحــيـــيــنـا


ولـلأطــــفـــال لا نـــنـــفــك
بـالـخــفـــقـات شــــــاديـــنـا


تــكــــبِـّـــرُ فــي أكـــفـِّـهــمُ
حــجــارتــهـمْ فــيـُـلــقــونـا


ويــزهــرُ الابـتـســامُ عـلى
شــــفــاهــهـمُ مُــصـرّيــنـا


وغــزة أمــس قـد خـطـّـت
بـســفـر المـجــد حـطـّـيـنـا


وحَــــوّاءٌ بـهـا شــــمــخـت ْ
تـعــلـِّـمُـــنــا وتـــهــديـــنـا


فـزفــَّــت مــريــمُ الـفــرحا
ت ِ أربــعـــة ً مَــيـامــيـنـا


ومـا زالـت بـوجـه الـريـــ
ــح لــم تــذرف لـتـبـكـيـنا


فــبـتــنـا حــائــريـنَ فـهـل
نـعـــزّي أم تــعــزّيــنــا ؟!







ومـجـلــس أمــنِِ عـالـمـنـا
سُـــدىً خــط َّ الـقـوانــيـنـا


يـعــقُّ ضـمــيـرَه وسُــــبـا
تــُــهُ يُــغــري أعـــاديــنـا


ســيـرســو حـلـمُـنـا يـوماً
وإنْ شــطــّتْ مــراســيـنا


تـفــتـَّـحــت ِ الأكــفُّ إلـى
الـمُجـيـب ِ نـفـيضُ داعـينا


لـيـولــدَ فـجــر ُتـحــريــر ٍ
فــزيـدوا قــولَ ( آمــيـنا )



ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف