العداء وجد - وجوبا - مع وجود الإنسان، شأنه شأن كل الوجوبيات، فكما أن لنا أعداء، نحن أيضا أعداء في نظر أعداءنا، وإذا صح ذلك، فإن أعداءنا لا يتورعون في إستخدام كل شيء، وأي شيء ما دام مثل ذلك يحقق لهم مآربهم فينا، ولا أستبعد أي شيء قد حدث للأمة أيا كان ذلك، أكان في الناحية الإجتماعية، أو الثقافية، أو التغيرات السلوكية، سيما، ونحن نتذكر حروبهم القذرة مثل حرب الأفيون، والأوبئة، وغير ذلك، ولعل أخطر حروبهم ضدنا هي حروب الأجيال من 1 - 5 التي يمارسوها اليوم في بلداننا العربية، ويسمونها بالسعار، أي أفعل ما يجعل أعداءك يأكل بعضهم بعضا بأموالهم، وسلاحهم، وأفكارهم، ومعتقداتهم، وثقافتهم، وكل ما له صلة بهم ليعود عليك ذلك بالنصر، والمردود المالي، ولذلك يخطئ من يعتقد إن السلام سيعم بلداننا العربية حتى تنتهي هذه الأمة عن بكرة أبيها، أو إنها تفيق لما حل بها من مصاب.
/
الرائعة الجميلة / سيرين..
بورك فيك،
وسلم البنان.