اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل خليل
بداية أشكرك جزيلا على هذه الحوارية اللطيفة ذات بهجة جميلة تغني الروح بثمرات من نقاشات الأخوة وأفكارهم
أي كاتب مهما كان صيته يستلهم كتاباته من البيئة التي نشأ منها ، فهي تشكل بواكير أفكاره وتحدد مساره ونظرته للكون ، وبالتالي يتأثر بها سلبا أو إيجابا في كتاباته ،، والملهم الآخر هو كتابات الآخرين وفكرهم ، صقلونأفكاره أو يعيدون توجيه بوصلته ،، لذلك المتلقي لا يكون له الدور الأكبر في إلهام الكاتب إلا عندما يصبح الكاتب يوجه كتاباته لهم ، ويكونوا له جمهورا ومتابعين وهذه في المراحل المتأخرة لنقل المراحل ما بعد تشكيل فكره وصقل موهبته ،،، يصبح يكتب لفئة معينة من الجمهور وبالتالي يكتب ما يوافق إملائهم.
فمسببات إلهام الكاتب على التوالي:
1- بيئته التي نشأ منها
2- تأثره بكتابات وأفكار الآخرين
3- الجمهور المتابع له.
الفكرة كلما كانت سهلة مبسطة مفردات محببة للقلب كلما كان لها الأثر الأكبر في إيصالها للملتقي، فالناس أذواق ولكنهم يشتركون معا في حب المفردة الجميلة والأسلوب السلس الذي يجذبهم دون سواه ، حتى لو كان الكاتب معارضا لفكرهم ، فسلاسة الفكرة والأسلوب تجمع ما بين المؤيد والمعارض لقراءة النص.
قوة النص أراها في الإنسيابيه وفي قوة المفردة معا، وقوة المفردة تكون بمفردة بمعاني محببة للسمع والقلب، فكثير من المفردات ثقيلة على السمع رغم إنها توفي الغرض، الأسلوب الرصين الخفيف والقوي بمعاني مفرداته يشكل نصا قويا ملهما، إلا إذا كان الكاتب يوجه كتاباته لفئة معينة من المجتمع تفهم معجم اللغة وأسراره لكنه بهذه الحالة سيكون بعيدا عن مجمل القراء المحبين لمفردات خفيفة محببة للقلب ،، وأرى أن غالبية القراء يبغضون المفردات العامية الشعبية ويفضلون عليها مفردات الفصحى الجميلة.
دمت بخير وعافية
|
والشكرُ الجزيل الجميل لك على حضورك
وإضافتك ومُشاركتك من قبلُ ومن بعد
وقد أشرتَ إلى وُجهةٍ مهمّة ، ألا وهي
تأثّر الكاتب بما يُحيطه واتّكائِهِ على ما تأثّرَ ربع من قرارات
وما ادّخّرهُ من ذَخيرةٍ أدبية مُكتَسَبة
ثمّ، بطريقته هو يَملكُ أن يُسعِفَ ما تعلّم
لِيَضَعَ له وتَراً لا يشبه سِواه
وبِدِرايَةِ التّلميذ يُصبحُ له منبراً من خلاله يَكتسب حلّة المعلّم إن أجادَ توليف ما اكتَنَزه من تأثّره بالسابقين له من القديم والحديث
وفيما يتعلّق بسلاسَة النّص
فهذا يعود إلى طريقة الكاتب وكمّ المفردات التي يدّخرها لِتُسعف فكرته وتُنصِفَ نسجها
ولكن،
ليست السّلاسة والعفوية والبساطة والمُباشرة الأدبية هي النُسُق الأفضل
وإن كانت نوعاً لطيفاً من الأدب وقريباً من ذائقة المتلقّي
إلّا أن احتواء النّص على صورٍ بليغة بمفردات تُرصَف بِعناية وتوزَن بِدقّة في مقدار الجملة
فلا أخالُ النّص سَيَكون إلّا كما حُلّة عروسٍ تُدهش وتُبهج
بينما ما تنفر منه الذائقة،
هو جعل النّص كما ثوبٍ مزركش بكافّة الألوان والظّّلال والأخيِلة من بهرج المفردات
في حين يكون خواءً من روح الأدب !!
تلك الحلّة الأخيرة لا تمنح الرّائي إلّا رهق البصر وثقل على كاهل الذائقة
الألق فيصل خليل
هو الشكر لك سماء أيّها الفاضل