عاصمة حبي
جاءت تعـيد نجومها لمسانا
جاءت ليوقض صوتها ذكرانا
بالهاتف المشتاق مرّت همسة
أظمت وما أروى صداه ظمانا
قالت مساء الخير لكن هاهـنا
صارت مساء الخير غير مسانا
الحرف حين يمر شفّة ثغرها
يـصْبح موسـيـقا تطرب الآذانا
صوتٌ اعاد الشعر لي وأعادني
للشّعـر مرفوع الجبين مـصانا
صوتٌ اعاد إلّي عصر صبابتي
فـرجعـت صبّا عاشـقا هـيـمانا
عـفويةٌ جاءت تفيض عـذوبة
للشّـعـر والأنغـام والألحانـا
هي عاصمة حبّي وصرت بلادها
ذبـنا ببعـضٍٍ كي نـكـون كـيانا
ياشعر عادت للضلوع حبيبتي
عادت كما كانت وكنت زمانا
وجهٌ تشعّ الشمس من قسماته
والثّغـر فـجـرا ساحـرا فـتّـانا
والخصر لا تسأل عيوني عنّه
لا زال خصر حبيبتي ريّانا
هي ذات قلبٍ فائضٍ بحنانه
لرباه ..تـهـفـوا كل يوْم ربانا
الحرف إن لم تسمع صداه تركته
مالي بحرفٍ لا يهـيج حـنانا
هي أصبحت شاطي هواي وأنني
ألـفـيتها هـربا من النّـكرانا
مالي ببحرٍ لا أطيق ضفافه
وبجانبي الألماس والمرجانا
انا مذ رست في مقلتيك سفينتي
كـلّ الـمـنافي اصبحت اوطانا
في بحْر عينيها محيطات غفت
جاءت ليغرق موجها مرسانا
جاءت تريد وشاحها حبيبتي
اخشا اذا أخذته ان تنسانا
عبدالله صلال العساف