ها أنت ذا صمتَّ، ثم كان ماذا؟!
أنت بهذا تؤكدُ الاستثناءَ، تنحِته في جدارِ الولهِ، وتمزجهُ بدمعِ القهرِ!
أما أنا، فلا أتذكركَ تجرّدًا، ولا أكادُ .. بله كلما تذكرتكَ صافحني طيفُ الأقصى، أو طللُ غرناطةَ، ولامسَ مسمعي شعرُ ابن زيدونَ، وغمرتني عباراتُ الرافعيّ في زيادة!
ثم هاجمتني صرخاتُ الصغارِ في حلب وآهاتُ ألفِ خنساء وخنساء في الموصل!
أقُدَّر علينا أن يكونَ هذا حالنا؟! حبٌّ مزاجُهُ ألمُ أمةٍ؟!
وإذنْ تقلَّدْ قلبكَ ودعنا نُحاربُ الشرَّ بفؤادينا