منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ليلة الأربعاء[3] صداقة الرجل والمرأة بين قبولٍ وذهول
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2016, 10:47 PM   #42
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي مشاهدة المشاركة


مفهوم الحب والمحبة رحب وشاسع، ولست أدري لماذا التحسس من ذكرهما والإقرار بهما؟ بينما المحبة تغلف -بالفعل- كل علاقة إنسانية سامية وسوية وسليمة ومسالمة وتتغلغل فيها، وفي الصداقة -شئنا أم أبينا- شيء من المحبة الصادقة والنقية. الصداقة كغيرها من العلاقات الإنسانية، بل هي من أسماها وأجلها وأنبلها، حتى وإن كانت بين رجل وامرأة، وما من عيب في المحبة، حتى نتبرأ منه، ولا فيها عار نخشاه ونحاذره. والتلاعب بالمفردات والتحايل على العبارات والمواربة في التوصيف والتصنيف، كلها لا تغير من حقيقة الأمر وجوهره، وكلها لا تمنع من اعترافنا أن ثمة صداقات ناجحة بين الرجال والنساء، فاقت في مصداقيتها صداقة بعض الرجال بالرجال وبعض النساء بالنساء. ليس العيب في الصداقة، ولا في المحبة المبثوثة فيها، إنما العيب في استغلالها والاحتيال بها للوصول إلى غايات أُخرى بعيدة -تمامًا- عن جوهرها.

عمومًا، الأمر واسع ويسير، والحرية الشخصية محفوظة للجميع. والذي يخشى على نفسه ويعرف نقاط ضعفه من حقه أنْ يحتاط لنفسه، وأنْ يتحصن بقناعاته ومحاذيره، وأنْ يمتنع عن مصادقة الجنس الآخر. هذا حقه الأصيل، ولا تثريب عليه.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة












قناعتي ويقيني أن ميزان العلاقات السليمة هو العقل وسائسُه الوعي

وإن حدث وزينَت العلاقات في ميزان التّجارب لرجحَت كفّة الصداقة بمفهومها السّامي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بوركت أيّها الفكر المنير

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل